ادان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، الفيتو الأميركي الذي أسقط، أمس الجمعة، مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وقال المتحدث الإيراني إنّ الإدارة الأميركية أثبتت من جديد أنها “اللاعب والسبب الرئيس في قتل المدنيين الفلسطينيين وخصوصاً النساء والأطفال منهم”.
وأشار كنعاني إلى أنّ “الولايات المتحدة ومنذ العدوان الصهيوني الوحشي اصطفت إلى جانب هذا الكيان العنصري وجرائمه وإبادته الجماعية ضد الشعب الفلسطيني”.
واتهم كنعاني الولايات المتحدة، واصفاً إياها بأنها شريكة في الجرائم التي ترتكب ضد الفلسطينيين، وفي استشهاد نحو 17490 فلسطينياً.
وأعرب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عن اعتقاده بأنّ نتائج توسّع نطاق الحرب في المنطقة “سترتد على الولايات المتحدة والاحتلال الصهيوني”.
وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قد أكّد أمس، في مكالمةٍ هاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أنه طالما أنّ واشنطن تدعم جرائم الاحتلال واستمرار الحرب، فلن يقتصر نطاق الحرب على الوضع الحالي فقط، بل سيتوسّع، مشيراً إلى احتمال حدوث انفجار لا يمكن السيطرة عليه في الوضع في المنطقة.
وخلال اتصال هاتفي مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، بشأن آخر تطورات العدوان على غزة، قال أمير عبد اللهيان إنّ “قيام الأمين العام للأمم المتحدة بتفعيل المادة 99 خطوة تستأهل الثناء وغير مسبوقة”، مؤكّداً أنّ طهران تواصل جهودها الدبلوماسية من أجل وقف الحرب.
يشار إلى أنّ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فشل أمس الجمعة، في تبنّي مشروع قرار قدّمته المجموعة العربية إليه برعاية قياسية بلغت 100 دولة، يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة على الرغم من نيله 13 صوتاً، وذلك بعدما استخدمت الولايات المتحدة حقّ النقض “الفيتو” لعرقلة مشروع القرار.
وبعد ساعات على إجهاض الولايات المتحدة مشروع قرار مجلس الأمن، قال مسؤول أميركي حالي وآخر سابق، إنّ إدارة الرئيس جو بايدن، طلبت من الكونغرس الموافقة على بيع 45 ألف قذيفة لدبابات “ميركافا” الصهيونية لاستخدامها في الحرب على غزة.
ودخل العدوان الصهيوني على غزّة يومه الـ 64، حيث تواصل قوات الاحتلال استهداف ومحاصرة المستشفيات ومراكز إيواء النازحين في مختلف مناطق القطاع، مرتكبةً مجازر جديدة بحقّ المدنيين الفلسطينيين.