أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك أن بلاده قررت خفض صادرات النفط بواقع نصف مليون برميل يومياً في الربع الأول من عام 2024.
وتتوزّع هذ التخفيضات على 300 ألف برميل يومياً من النفط الخام، و200 ألف برميل يومياً من صادرات الوقود.
كما أعلنت السعودية تمديد التخفيضات الطوعية لإنتاج النفط بمقدار مليون برميل يومياً حتى نهاية الربع الأول من العام 2024، بحسب بيان لوكالة الأنباء السعودية.
وفي وقتٍ سابق، كشف ممثلو دول مشاركة في اجتماع “أوبك+”، المنعقد اليوم الخميس، لـ”الشرق” أن التحالف يناقش اتفاق خفض طوعي إضافي بأكثر من مليون برميل يومياً خلال الربع الأول من 2024.
وأفصح المندوبون أن روسيا وافقت على المساهمة في هذا الخفض بنحو 500 ألف برميل.
البيان الصادر عن الاجتماع الوزاري الـ36 لدول منظمة أوبك للبلدان المصدّرة للبترول وحلفائها، مساء اليوم، أشار إلى اتفاق حول مستوى الإنتاج لثلاث دول أفريقية، بعد إجراء تقييم من 3 مصادر مستقلة، وذلك برفع حصة نيجيريا في اتفاق خفض إنتاج “أوبك+” لعام 2024 إلى 1.5 مليون برميل يومياً، وخفض حصة أنغولا إلى 1.110 مليون برميل يومياً، وحصة الكونغو إلى 277 ألف برميل يومياً.
ساد الترقب أسواق النفط خلال الأسابيع القليلة الماضية للتعرف على ما سيؤول إليه اجتماع لجنة المتابعة الوزارية لتحالف “أوبك+”، الذي تم تأجيله أربعة أيام وعقده افتراضياً اليوم، خاصةً بعد أن فقدت أسعار النفط قرابة 15% من ذروتها التي بلغتها في سبتمبر.
مع تداول أنباء اتفاق التحالف من حيث المبدأ على خفض الإنتاج، عزز سعر مزيج برنت مكاسبه بواقع 1.4% ليصل إلى 84.26 دولار للبرميل بحلول الساعة 3:30 عصراً في لندن.
بحسب محللي النفط في “الشرق”، فإن عوامل عدّة قد تسهم باتخاذ قرار بخفض الإنتاج رغم التفاؤل بنمو الطلب على النفط، ومن بين هذه العوامل: إن الطلب على النفط من الصين لم يصل إلى المستوى المطلوب، والشتاء الأوروبي حتى الآن غير قارس كما هو معتاد، بالإضافة إلى وجود مخاوف من حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي عام 2024، وعدم اليقين من وضع الاقتصاد العالمي.