أبدى نائب السفير الصيني لدى العراق شو هايفينغ، اليوم الأربعاء، الحرص على المشاركة النشطة في مشروع طريق التنمية، فيما أشار إلى قرب افتتاح القنصلية العراقية العامة لدى قوانغجو.
وقال هايفينغ، خلال مؤتمر صحفي عقده في بغداد، إن “العام الجاري يصادف الذكرى الـ 65 للعلاقات الدبلوماسية الثنائية بين العراق والصين”، مبيناً أن “الثقة السياسية المتبادلة تعمقت بين البلدين في شهر أيلول عام 2022، حيث التقى الرئيس الصيني شي جينبينغ وها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وتوصلا إلى توافقات مهمة حول تعميق العلاقات الودية والتبادل والتعاون في كافة المجالات”.
وأوضح، أن “الشهر الماضي تم فتح القنصلية الصينية الثانية لدى العراق في البصرة”، لافتاً الى “قرب افتتاح القنصلية العراقية العامة في قوانغجو”.
وأضاف، أن “منجزات جديدة للتعاون العملي تحققت خلال العام الحالي بين العراق والصين، إذ تم في الشهر الماضي، إنجاز محطة معالجة الغاز الطبيعي في حقل الحلفاية تحت استضافة شركة CNOOC”، لافتاً الى أنه “من المتوقع أن يصبح أول مشروع بحجم لا بأس به يعمل بشكل مشترك بين النفط والغاز في تاريخ العراق بعد دخول المحطة حيز التشغيل في نهاية هذا العام”.
وأردف، أنه “تم تحقيق تقدمات مرضية لسلسلة من المشاريع التعاونية بين البلدين في قطاع النفط، ودخلت المشاريع التعاونية الكهربائية مرحلة التشغيل، فضلاً عن تحقيق تقدم بخطوات متزنة في مشروع المدارس النموذجية”.
وذكر أن “الجانب الصيني، يحرص على المشاركة النشطة في مشروع طريق التنمية للجانب العراقي، بالإضافة الى تضافر الجهود مع الجانب العراقي لدفع التعاون العالي في بناء الحزام والطريق لتحقيق المزيد من النتائج في العراق”.
وتابع، “شهدنا عمق الصداقة بين الشعبين وتقدم التواصل والتبادل الإنساني والثقافي بخطوات متزنة في مطلع العام الجاري، حيث افتتح في بغداد أول مركز تعليم واختبار اللغة الصينية في العراق، وتم إجراء الامتحان بنجاح”.
وحول التغير المناخي أكد السفير الصيني، أن “التغير المناخي، يعد التحدي المشترك الذي تواجهه البشرية جمعاء ويجب على دول العالم تعزيز التضامن والتعاون لمواجهة التحديات المناخية العالمية”، منوهاً بأن “الصين، تتخذ الإجراءات الفعالة لمواجهة التغيرات المناخية من منظور مسؤوليتها إزاء الحضارة البشرية طوال السنوات الأخيرة”.
واستطرد، أن “الصين، تشارك في الحوكمة المناخية العالمية وترشدها بشكل نشط، حيث شاركت في المفاوضات الدولية المعنية بمواجهة التغير المناخي بشكل بناء”، داعياً إلى “الالتزام بنظام ومبادئ وهدف دستور التغير المناخي، والتمسك بمبدأ المسؤولية المشتركة والمتفاوتة، ويجب على الدول المتقدمة الوفاء بتعهداتها المتمثلة بتقديم 100 مليار دولار من الدعم المالي المناخي للدول النامية في كل سنة”.
وشدد، على “ضرورة إيجاد بيئة دبلوماسية مواتية للتعاون الدولي من أجل مواجهة التغير المناخي من خلال التمسك بتعددية الأطراف والعالمية”، مشيراً الى أن “العراق هو من الدول الهشة التي تعرضت للأضرار الناجمة عن التغير المناخي”.
وأكد أن “الجانب الصيني يحرص على تعزيز التواصل والتعاون مع الجانب العراقي ودعمه لتحقيق التحول العادل في مجال الطاقة”.