أكّد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، اليوم الجمعة، أنّ الهدنة الموقتة “اعتراف صريح بانتكاسة أهداف” الاحتلال الصهيوني الذي “اضطر إلى إنجاز الاتفاق، نتيجة تعثر قواته في التقدم على محاور القتال، التي لا تتجاوز أكثر من 50 كيلو متراً مربعاً”.
وأوضح النخالة، في كلمة متلفزة، أنّ “مزيداً من العدوان الصهيوني واجهه مزيد من المقاومة، الأمر الذي أجبر الاحتلال على التفاوض على المدنيين من أسراه”.
وتابع أنّ صفقة التهدئة وعملية تبادل الأسرى لم يكن ليقبل بها الاحتلال “لولا خسائره في الميدان”.
وشدّد على أنّ باقي أسرى الاحتلال من الضباط والجنود “لن يخرجوا دون حرية باقي الأسرى الفلسطينيين، وهذا لن يكون قبل نهاية العدوان”.
وأضاف أنّ المقاومة ستجبر الاحتلال الصهيوني لاحقاً على عملية تبادل كبيرة تضمن “تحرير كل الأسرى تحت عنوان: كل الرهائن مقابل كل الرهائن”.
كما أكّد النخالة أنّ المقاومة ستُجبر الاحتلال “على إعادة الإعمار وعلى شروط سياسية أخرى ستفتح آفاقاً مهمة أمام شعبنا وحريته، رغم عنجهيته اللغوية وجرائمه بحق المدنيين”.
وفي السياق، أوضح النخالة أنّ “الأهداف التي رفعها الاحتلال منذ بداية العدوان ما زالت قائمة رغم الهدنة، ولهذا علينا أن نستمر بالقتال لكسر العدوان”.
وأشار إلى أنّ الاحتلال الصهيوني “لن يتوقف عن عدوانه بعد أيام التهدئة، ومن المتوقع أن يكون أكثر دموية وإجراماً”.
وبيّن النخالة أنّ “العدوان الإسرائيلي على غزة لم يكن فقط رداً على فعل المقاومة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي الذي أحدث زلزلاً مدوياً”، ولكن كشف أيضاً بحسب رؤية الرئيس الأميركي، “ارتباطه بترتيبات الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط”.
وأوضح أنّ هذه الرؤية “مرتبطة بما يعيد الولايات المتحدة وإسرائيل في المنطقة والعالم”، لافتاً أنّ ذلك يفسّره الحضور الأميركي الهائل والمشاركة في العدوان على الشعب الفلسطيني.
وأكد أن مجاهدي الجهاد الإسلامي “يشاركون في مواجهة الاحتلال وتكبيده خسائر كبرى وإجبار مستوطنيه على مغادرة مستوطناتهم”.
وتوجّه إلى الذين يتحدثون عن حكم غزة بالقول: “كفوا عن الثرثرة والتفتوا للدفاع عن شعبكم، فهذا هو الطريق للحرية وليس التساوق مع الأعداء”.
وأكّد النخالة أنّ المقاومة “لن تنكسر أو تستسلم وستقاتل، وهذا خيارها اليوم أكثر من أي وقت مضى”، مشيراً إلى أنّ “الشعب الفلسطيني بعد كل هذه التضحيات يؤكد أنّه يعبّر عن إرادة كل الأحرار في العالم”.
وختم النخالة كلمته بالإشارة إلى حزب الله في لبنان وكذلك المقاومة في العراق وفي سوريا واليمن، الذين يشاركون المقاومة الفلسطينية في غزة في قتال الاحتلال الإسرائيلي.