صرح رئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي، ان عملية طوفان الأقصى قد حطمت هيمنة الكيان الصهيوني مؤكدا أن من المستحيل تهجير أهالي غزة وأن ما قام به أهالي غزة والشبان الفلسطينيون جاء استمرارا لدفاعهم المشروع عن حقهم.
وقد رد رئيس الجمهورية في هذه المقابلة الصحفية التي أجريت في متحف الفنون الفلسطينية المعاصرة بطهران على أسئلة الصحفيين حول عملية طوفان الاقصى وجرائم الكيان الصهيوني ودور أمريكا ومبادرات مجموعات المقاومة الاسلامية ودعم شعوب العالم لفلسطين ومآلات معركة غزة.
وقد بثت القنوات الخمس آنفة الذكر هذه المقابلة بشكل متزامن في الساعة 21 من مساء الأربعاء بتوقيت القدس الشريف.
وقال الرئيس الايراني في المقابلة ان ما قام به الشعب الفلسطيني وشبانه واهالي غزة جاء في اطار دفاعهم المشروع عن حقهم موضحا ان من الخطأ تحليل عملية طوفان الاقصى من دون الاخذ بعين الاعتبار تاريخ القضية الفلسطينية.
واضاف ان الفلسطينيين قد فقدوا تحملهم على خلفية الظلم المتتالي الذي مورس ضدهم .
وقال الرئيس رئيسي في جانب آخر من المقابلة ان تدنيس المسجد الاقصى وقتل الناس على يد الكيان الصهيوني خاصة في الآونة الاخيرة كانا وراء هذه العملية.
واكد ان الشعب الذي تُغتصب بيوته وتؤسر عوائله ويُقتل أفراده وتُدمر حقوله، يملك الحق في الدفاع المشروع عن نفسه تحت أي منطق كان سواء إنسانيا أو اسلاميا أو من وجهة نظر المعاهدات والمواثيق الدولية.
وتابع الرئيس الايراني في مقابلته مع القنوات العربية المذكورة ان ما ينفذه الكيان الصهيوني اظهر أنه بات يائسا وعاجزا امام المقاومة الفلسطينية. مؤكدا ان هزيمة الكيان الصهيوني في عملية السابع من أكتوبر نالت منه بالكامل وضربته في الصميم.
ومضى الرئيس رئيسي يقول ان عملية طوفان الاقصى اكتست أهمية من حيث اتساع نطاق عملها وأهمية الموضوع وهشاشة العدو. مضيفا ان هيمنة الكيان الصهيوني قد كُسرت فيما أسفرت عملية طوفان الاقصى عن إرباك وإزالة كل حسابات العدو وتقديراته.
واعتبر ان عملية طوفان الاقصى كانت هزيمة عسكرية وأمنية واستخباراتية للكيان الصهيوني.
واكد الرئيس رئيسي ان قتل الأطفال والنساء ليس انتصارا موضحا أن تذمر الراي العام العالمي من الصهاينة والصحوة العالمية ضدهم حصلت بفضل دماء الشهداء الفلسطينيين.
وأشار رئيس الجمهورية الى أن الكيان الصهيوني قد دخل قطاع غزة بهدف الاستيلاء عليه والقضاء على حماس لكنه لم يسجل أي نجاح في أي من اهدافه لحد الان سواء كان الاستيلاء على غزة أو القضاء على المقاومة.
وتابع يقول ان الاجواء المناهضة للصهيونية والتي تشكلت هي غير مسبوقة وحصلت بسبب الجرائم التي اقترفتها اسرائيل.
واضاف ان قتل النساء والاطفال أثار سخطا وكراهية ضد الصهاينة حول العالم الأمر الذي لم يكن مسبوقا حتى يومنا هذا مؤكدا ان ما كان يزعمه الغرب ويتشدق به من حقوق الانسان وحقوق النساء والاطفال ظهر زيفه وانكشف على حقيقته.
واردف يقول ان جميع الناس المتفهمين والعارفين بحقائق الامور في العالم قد ادركوا أن جميع مزاعم المنظمات والآليات الدولية، باتت شكلية وفارغة وغير صحيحة.