أكدت حركة الجهاد الإسلامي اليوم الاربعاء أنّ بنود الصفقة هدفها تعزيز صمود شعبنا، وهي “انتصار لقضية أسرانا، كمقدمة لتحرير الأسرى كافة، وفكّ الحصار عن القطاع”.
وشدّدت الحركة على أنّ صفقة تبادل الأسرى الجزئية، التي تشمل هدنةً مدتها 4 أيام، جاءت بعد “جهود مضنية من المفاوضات عبر الوسطاء، وبعد مماطلات وتعنّت الاحتلال”.
كذلك، أكدت الجهاد الإسلامي أنّ صمود الشعب الفلسطيني في غزة، وتمسكه بأرضه في مواجهة المجازر، وبطولات المقاومين في ميدان التصدي هي التي أجبرت الاحتلال على الرضوخ.
ورأت الحركة أنّ الاحتلال كان يتوهم أنّ بإمكانه استعادة أسراه من دون شروط، خاصةً بعد فشله في الميدان وعجزه عن كسر إرادة شعبنا ومقاومتنا.
كما شدّدت على موقفها الثابت بأنّ أسراه “من غير المدنيين” في أيديها لن تتم إعادتهم، حتى يتحرّر كل الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وأكدت استمرارها في مواجهة العدوان الصهيوني، على المستويات الميدانية والسياسية كافة، وصولاً إلى إحباط جميع أهدافه.
وفي السياق، أعلن مسؤول أميركي أنّه سيتم الإفراج عن 3 أسرى أميركيين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، ضمن 50 أسيراً، وذلك خلال المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه في القطاع.
وخلال إحاطة هاتفية، أكد المسؤول الأميركي وجود 10 أسرى أميركيين، مشيراً إلى “بذل كل ما في وسعنا من أجل تحديد مكان كل أميركي”، وممتنعاً عن “الخوض في التفاصيل”.
كما توقع أن يكون عدد الأسرى الذين سيُطلق سراحهم من غزة أكثر من 50، وذلك بفضل الوقف الموقت لإطلاق النار، الذي سيستمر عدة أيام، ما يعني أنّه ستكون هناك قدرة على تحديد أماكن أسرى آخرين، على حدّ قوله.
ورأى المسؤول الأميركي أنّ الطريقة التي تمّت بها صياغة الاتفاق “تحفّز إطلاق سراح جميع الأسرى إلى حد كبير”، لافتاً إلى أنّ المرحلة الأولى منه تتعلق بالنساء والأطفال، مشيراً إلى أنّ المراحل اللاحقة ستشمل فئات أخرى.
وتأتي هذه التصريحات بعد أن أعلنت المقاومة الفلسطينية حماس، فجر الأربعاء، التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية، مدة 4 أيام، وذلك “بجهود قطرية ومصرية حثيثة ومقدرة بعد مفاوضات صعبة ومعقدة”.
وذكرت الحركة أنّ الاتفاق يتضمن إطلاق سراح 50 من أسرى الاحتلال من النساء والأطفال، ممن هم دون سن 19 عاماً. وفي المقابل يفرج الاحتلال عن 150 من النساء والأطفال، ممن هم دون سن 19 عاماً أيضاً، من سجونه، حسب الأقدمية.
ويتضمن الاتفاق أيضاً وقف إطلاق النار من الطرفين، ووقف كل الأعمال العسكرية لـ”جيش” الاحتلال في مناطق القطاع الكافة، بالإضافة إلى إدخال “مئات شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع بلا استثناء”.
كما يشمل “وقفَ حركة الطيران في الجنوب على مدار 4 أيام، ومدة 6 ساعات يومياً في الشمال”.
وخلال الهدنة يلتزم الاحتلال “بعدم اعتقال أحد أو التعرض له في كل مناطق القطاع، وضمان حرية حركة الناس على طول شارع صلاح الدين”.