ملك الإمارة ||
الحياة مواقف أما تكون عزيزاً مثل محمد سلام او رذيلا مثل بيومي فؤاد.
مر على أحداث غزة واتساع رقعة الحرب فيها شهر ، ونحن على بداية أعتاب الشهر الثاني ، لابد لنا أن نوضح بعض الحقائق التي غيبتها عقولنا حول هذه القضية .
ان التاريخ الذي سجل انتصار الحسين عليه السلام ، على يزيد لعنه الله ، سوف يسجل تخاذل المدعين للعروبة والإسلام ، عن نصرة اخوتهم في غزة ، سيسجل كل كلمة حق نطقت .. وكل ردة فعل ثارت بوجه الطغيان ،، وكل حاكم التزم الصمت خوفا على عرشه الكارتوني .
إن أغلب قادة العرب وكما قلتها سابقا هم مطبعين بأفعالهم ، وسكوتهم والتزامهم جانب المتفرج ، وهذا هو دليل على عدم التزامهم بديننا الاسلامي (صدقت صدقت، كيف يقدس الله أمة لا يؤخذ لضعيفهم من شديدهم؟”
في الفترة الاخيرة اتضحت لنا اوجه الكثير من شخصيات المشاهير الوهمية ،
مثل شخصية بيومي فؤاد الذي اصر ان يحضر حفل موسم الرياض في السعودية!!
حيث تناسوا أهل المهلكة دماء اطفال غزة وصرخات النساء ،
لم تهزهم نداءات الامهات الثكلى ، لكن هزتهم طبول الاجانب، وجلال الفنانين المدعين للعروبة هزت اكتافهم وجنوبهم،
وافرغت جيوبهم من الدولارات التي كان اولى بها ان تذهب كمساعدات غذائية او طبية الى اطفال غزة .
بيومي فؤاد الذي سخر منه المصريين حيث استنكروا موقفه من الذهاب لهكذا احتفال ،
واكثر ما قيل عنه ان التاريخ الحاضر يسجل اما ان تكون بيومي فؤاد او محمد سلام ، حيث رفض محمد سلام حضور المسرحيه في الرياض.
قام ممثلون الكويت وبعض المشاهير بحملة لمقاطعه الشركات الامريكيه التي تدعم الكيان الصهيوني ، حيث باتت الاسواق شبه فارغة ، ونزلت الاسهم بشكل ملحوظ وخسر التجار خسائر فادحة نتيجه دعمهم لهذه الماركات.
اما في تركيا فقد أطلق العديد من الناشطين سراح الجرذان في محلات ماكدونالدز والاسواق والكافيهات التي تدعم الماركات الامريكية .
اما العرب كرؤساء فلم ينطق منهم احد كلمه حق تنصر ابناء فلسطين الغيارى .
بل توجهت اصواتهم العالية لانتقاد الحشد الشعبي، الذي وقف محبوه على عتاب الحدود العراقية الاردنية لمنع تصدير النفط عبر الأردن الى اسرائيل.
اكتوبر لم يكن خريفا تتساقط فيه اوراق الاشجار ، لكنه كان شهرا تتساقط فيه ضمائر العروبة واخلاقهم وحيائهم، وانكتشف من هو المسلم الحقيقي الذي ينصر اخاه.
نحن فقط من نستحق ان ندعم القضية ، نحن فقط من نستحق ان يشار الينا بالبنان، انهم شيعة علي انهم من نصروا اخوتهم في فلسطين ،
انهم من وقفوا وقفة رجل واحد بوجه الاستعمار والاحتلال ، بوجه الصهاينة وبوجه العرب انفسهم الذين ما زالوا لحد الان يتراقصون على دماء الشهداء.
* ما من امرئ يخذل امرءا مسلمـا عند موطن تنتهك فيه حرمته ، وينتقص فيه من عرضه، إلا خذله الله عز وجل في موطن يحب فيه نصرته، وما من امرئ ينصر امرءا مسلمـا في موطن ينتقص فيه من عرضه، وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته”.