البرلمان التركي : “إسرائيل” حولت حربها ضد الفلسطينيين في غزة إلى حرب دينية

أكد رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش إن “إسرائيل” حولت حربها ضد الفلسطينيين في غزة إلى حرب دينية.

وقال قورتولموش في حديث متلفز إن المسؤولين “الإسرائيليين” بدؤوا باستخدام مصطلحات دينية إلى جانب السياسية والعسكرية في الأسبوع الثاني من بدء عملياتهم على غزة ، موضحاً أنه “حسب معتقداتهم ، يقولون إنهم سيواصلون هذه الحرب حتى يتم تطهير جميع السكان القاطنين في المنطقة الواقعة بين نهري الفرات والنيل ، وإخراجهم منها ، بل ويتحدثون عن نبوءات إشعياء”.

وشدد قورتولموش على أن “مسؤولين إسرائيليين يقولون بوضوح إنه لن يبقى أحد في المنطقة غيرنا ، والباقون سيكونون عبيدا لنا” ، مضيفاً “هذا فهم لاهوتي خاطئ ، إنه فهمٌ يرى نفسه سيدا للعالم ، وأن الأرض الموعودة حقهم ، ويريدون اقتلاع السكان المستقرين في تلك الأرض منها وهذا غير مقبول والآن حوّلت إسرائيل هذه الحرب إلى حرب دينية”.

واشار رئيس البرلمان التركي إلى أن رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو وجه رسالة إلى الجنود “الإسرائيليين” في غزة أكثرَ فيها الاقتباسات من التوراة ، لتحريضهم ضد قطاع غزة.

وفي الرسالة التي وزّعها مكتب رئيس الوزراء “الإسرائيلي” كتب نتنياهو مخاطبًا الجنود : “أذكر ما فعله بك عماليق”.

ويمثل العماليق ذروة الشر في التقاليد اليهودية ، ويستخدم هذا التعبير للإشارة إلى الشعوب التي تُهدِّد الوجود اليهودي ، واستخدمه نتنياهو ، أكثر من مرة في تحفيز الجيش الإسرائيلي في حربه ضد قطاع غزة.

كما اعتبر نتنياهو ، في رسالته أن هذه حرب بين أبناء النور وأبناء الظلام لن نتوقف عن مهمتنا حتى يتغلب النور على الظلام” ، وأضاف “سيهزم الخير الشر الشديد الذي يهددنا ويهدد العالم بأسره”، وفق تعبيره.

واكد رئيس البرلمان التركي على أن داعمي “إسرائيل” في هجماتها على غزة يتحملون المسؤولية أمام التاريخ عن الدماء المراقة ، مشدداً على رفض تركيا شن الهجمات على المدنيين بغض النظر عن الجهة المستهدفة وأنها تبذل جهودا لتحقيق سلام دائم وعادل فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني ، مؤكداً في الوقت ذاته التزام تركيا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس على حدود عام 1967، والإبعاد الفوري للمستوطنين المغتصبين لمنازل الفلسطينيين ومحلاتهم وقراهم، وضمان حماية الأماكن المقدسة، وخاصة المسجد الأقصى شرط للحل السياسي للقضية الفلسطينية

انتهى

 

 

شاهد أيضاً

صداقات العالم الافتراضي وتأثيرها على الواقع..!

بدر جاسم ||

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *