قال الرئيس الإيراني إبراهیم رئیسي، إن مقتل نحو 10 آلاف فلسطيني في الهجمات الصهيونية الأخيرة على غزة، يعتبر جريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية ولا ينبغي أن تمر دون عقاب.
وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء النرويجي يوناس غاهر ستوره، اليوم الأحد، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية.
وخلال المحادثة، رحب رئيسي بموقف النرويج الداعي لوقف الحرب والمجازر ضد المدنيين بأسرع ما يمكن، مؤكدا ضرورة بذل الجهود الدولية لرفع الحصار عن غزة وإرسال المساعدات الفورية.
وأشاد الرئيس الإيراني باستعداد النرويج لإجراء تحقيق في جرائم الحرب التي تحدث في غزة، مبديا استعداد بلاده للتعاون في هذا المجال.
كما شدد رئيسي على أن حركة “حماس” هي الحكومة الشرعية والقانونية المنتخبة في غزة، لافتا إلى أن الحرب عليها هي “حرب ضد الديمقراطية”.
من جهته، طلب رئيس الوزراء النرويجي التعاون مع إيران لإيجاد حلول جديدة من أجل حل الأزمة في فلسطين.
وجدد موقف بلاده الداعي لوقف العنف والاشتباكات، موضحا أن بإمكان إيران والنرويج الاستفادة من القنوات الدبلوماسية لإيجاد حل لوقف فوري للاشتباكات ورفع الحصار وإرسال المساعدات لأهالي غزة.
ومر شهر منذ بدأت عملية “طوفان الأقصى”، التي نفذتها حركة “حماس” الفلسطينية على المستوطنات الصهيونية المتاخمة لقطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 1400صهيوني وأسر ما يزيد عن 200.
ومنذ ذلك الحين تشن إسرائيل حربا شعواء غير متكافئة تقصف فيها برا وبحرا وجوا كل قطاع غزة، حيث قصفت المدارس والمستشفيات والمساجد، مستخدمة مئات الآلاف من الأطنان من القنابل الكبيرة والأسلحة الفتاكة.
القصف الإسرائيلي جعل الأمين العام للأمم المتحدة يشعر بالفزع حيال الهجوم الذي استهدف سيارات إسعاف خارج مستشفى الشفاء في قطاع غزة أمس.
وأسفر القصف عن سقوط أكثر من 9 آلاف و100 قتيل وأكثر من 23 ألف إصابة، فيما أدت المواجهات في الضفة الغربية إلى مقتل أكثر من 144 فلسطيني وإصابة نحو 2200 آخرين.