اكد وزير الخارجية الاميركي انتوني بلنكن، اليوم الثلاثاء ، انه لن تكون هناك هدنة في غزة حتى توقف تهديد حماس بعد حرق الناس احياء، وذبح اخرين، وقتل أطفال امام آبائهم وقتل اباء امام أبنائهم.
وقال بلنكن اثناء جلسة استماع في مجلس الشيوخ الامريكي لطلب دعم اضافي لحربي غزة واوكرانيا:انه “لم يرى مثيلا للتأثير الذي تركه طبيعة هجوم حماس على إسرائيل. لقد تم حرق الناس احياء، وذبح اخرين، وقتل أطفال امام آبائهم وقتل اباء امام أبنائهم، لقد تم قلع عيني اب وقطع صدر زوجته وقطع رجل الابنة وقطع أصابع الابن وهم احياءً وبعد قتلهم جلس المهاجمون على الطاولة لتناول الفطور، لذا الهدنة حاليا سيعزز ما تستطيع الحماس القيام به والبقاء في مكانها وربما تكرار ما فعلته في السابع من اكتوبر ولا يمكن لاي دولة القبول بذلك، الا انه لا يمكن القبول بالعودة إلى ما قبل السابع من اكتوبر وعودة حماس لتولي المسؤولية الامنية عن القطاع كما كان الحال سابقا، ولن تكون هناك هدنة في غزة حتى توقف تهديد حماس”.
واضاف إن “المساعدة في منع وقوع كارثة إنسانية متفاقمة في غزة تتماشى مع المبادئ الأكثر رسوخًا في بلادنا، بما في ذلك إيماننا بأن كل حياة مدنية لها نفس القدر من القيمة، وتستحق الحماية بنفس القدر، وانه في غياب المساعدات الإنسانية السريعة والمستدامة، من المرجح أن ينتشر الصراع، وسوف تتزايد المعاناة، وسوف تستفيد حماس ورعاتها من خلال تصوير أنفسهم كمنقذين لحالة اليأس التي خلقوها، وهناك حاجة ملحة للغذاء والدواء والوقود والمواد الأساسية الأخرى في غزة وقد وضعنا نظاما لضمان عدم وصول المساعدات لمن لا يحتاجه وهو حماس”، مبيناً ان “اغلبية المساعدات التي دخلت إلى غزة وصلت إلى مستحقيها ونحن بحاجة إلى المزيد ونحاول الوصول إلى ١٠٠ شاحنة يوميا وهي الحد الادنى من الاحتياجات.ك المطلوبة، ويقوم المصريون بالمساهمة في التدقيق للمساعدات المقدمة قبل دخولها إلى غزة ولم نتلق شكاوى من إسرائيل او الامم المتحدة حتى الان بشأن تحويل المساعدات لغير مستحقيها”.
واوضح انتوني بلنكن، ان “هناك نحو الف أميركي وخمسة الاف أجنبي آخر عالق في غزة وحماس تعرقل خروجهم، اضافة الى ان حماس ترفض تزويد المستشفيات بالوقود كي تستمر خدماتها وحاضنات الخدج بالعمل، رغم ان هناك انتصار عسكري على حماس وهناك هزيمة ايدولوجيا حيث يتطلب تقديم رؤية حقيقية بشأن كيف ستكون الحياة افضل مستقبلا بدون الحركة، ونحن نخوض نقاشات فعالة بشأن مستقبل غزة بشكل يغير المشهد الامني لإسرائيل وحياة الفلسطينيين، ونريد رؤية تغيير أساسي في حياة الفلسطينيين في غزة بعد هذه الحرب”، مشدداً على انه “لم تصرف اي اموال من الأرصدة الايرانية الموجودة في قطر ولا خطط للصرف منها حاليا”.