المقاومة تصد التوغل الصهيوني البري ليلا عبر عتاد متطور.. وتمطر تل أبيب بوابل من الصواريخ

صدت المقاومة الفلسطينية التقدم البري الاسرائيلي الذي بدأته الدبابات الاسرائيلية مساء أمس الجمعة، واستمر حتى فجر اليوم السبت تحت وابل من الغارات الجوية استهدفت أعماق الأرض وسطحها وشبكة اتصالاتها.

وكانت كتائب القسام أعلنت عند منتصف الليلة الماضية أنها تتصدى لتوغل بري في بيت حانون في الشمال، والبريج في الوسط وتخوض مع القوات الاسرائيلية التي تحاول التقدم اشتباكات عنيفة.

واستخدمت المقاومة صواريخ الكورنيت وصواريخ ياسين المضادة للدبابات، وتمكنت في الساعة الاولى من احباط أهداف التوغل في الشمال وفي الوسط، وأجبرت القوة المتوغلة على الانسحاب الى الوراء وترك الطيران الحربي وظيفة مسح الأرض.

ولم تتأثر المقاومة بانقطاع شبكة الاتصالات التي تزود القطاع بالإنترنت، واستهدفت في توقيت واحد مدينة تل أبيب ومستوطنات غلاف غزة بالرغم من عنف الهجمات الجوية الإسرائيلية غير المسبوقة أبداً منذ السابع من تشرين اول اوكتوبر.

وحاولت الدبابات الاسرائيلية التقدم شمال منطقة البريج في وسط القطاع بهدف فصل الشمال عن الجنوب وتشديد الحصار على السكان لارغامهم على التوجه إلى المناطق المتاخمة للحدود مع مصر.

والتزمت “اسرائيل” الصمت طوال الليل واكتفت وسائل إعلامها بنشر تصريح للناطق العسكري الذي اعلن فيها مع بداية الليلة الماضية ان القوات الإسرائيلية تشن عمليات داخل قطاع غزة وسيتوسع في عملياته البرية هذا المساء.

وبالرغم من نجاح “إسرائيل” في عزل قطاع غزة عن شبكة الإنترنت العالمية، فإن المقاومة الفلسطينية لم تتأثر بذلك وأكدت في اتصالات خاصة أنها مستعدة تماما لصد اي هجوم البري.

وفي السياق، أعلن قيادي في حركة حماس أن المقاومة الفلسطينية استخدمت خلال صدها الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة صواريخ كورنيت وقذائف ياسين، فيما “نتوقع معاودة العدو المحاولة مرة أخرى.”

وأكد في تصريحات صحفية “فشل الهجوم البري الذي شنته قوات الاحتلال على قطاع غزة عبر ثلاثة محاور، وهناك خسائر كبيرة في صفوف العدو بالجنود والعتاد”.

وأضاف أن “العدو وقع في كمائن أعدتها المقاومة الفلسطينية على عدد من المحاور، ومنذ بدء المعركة كانت هناك خطط دفاعية ضد أي محاولة.”

وأعلن أن “الاحتلال الإسرائيلي استخدم الطيران المروحي لإجلاء الجرحى والقتلى من ساحة المعركة.”

ولليوم الـ 22 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، موقعاً الآلاف بين شهيد وجريح، رداً على عملية طوفان الاقصى التي بدأتها كتائب القسام يوم السابع من شهر تشرين الاول، وأدت الى اسر وقتل عدد كبير من الاسرائيليين
في عملية هجومية مباغتة.

شاهد أيضاً

مجلس النواب يعقد جلسته برئاسة المندلاوي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *