تضارب وخلافات في شوارع “تل أبيب” بين مستوطنين يدعون لوقف الحرب على غزة من أجل تبادل الأسرى، وإطلاق سراح أبنائهم، وآخرين يؤيدون استمرار الحرب.
هاجم مستوطنون إسرائيليون، إسرائيليين آخرين من عائلات الأسرى الذي تحتفظ بهم المقاومة في قطاع غزة، اليوم الجمعة، واعتدوا عليهم بالضرب خلال أحد اعتصاماتهم في “تل أبيب”.
وسبب الهجوم، هو مطالبة عائلات الأسرى بوقف لإطلاق النار، من إجل إتاحة المجال لتبادل أسرى مع المقاومة، فيما يصر الطرف الآخر على استمرار الحرب.
وتنظم عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية سلسلة من الوقفات الاحتجاجية للمطالبة بوقف الحرب على قطاع غزة، والبدء بالتفاوض للإفراج عن أبنائهم، الذي يقتلون بنيران الاحتلال، وتطالب العائلات بتبادل للأسرى مع المقاومة حتى لو أدى ذلك لـ”إفراغ سجون الاحتلال بشكل كامل من جميع الأسرى الفلسطينيين”.
كذلك، يطالب المحتجون رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بالاعتراف بالفشل، والتنحي عن منصبه، وإعادة إبنائهم.
وتنقلت الاحتجاجات خلال الأيام الفائتة، بين منزل رئيس كيان الاحتلال إسحاق هرتسوغ، ومقر حكومة الاحتلال، ويهدد المحتجون بالتصعيد ضد حكومة الاحتلال، التي تدير لهم الأذن الصمّاء، ولاتصغي لمطالبهم في تبادل الأسرى، وتستمر في قتل أبنائهم في قطاع غزة.
وأمس الخميس أكد الناطق العسكري لكتائب القسام، أبو عبيدة، أنّ عدد الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي في قصفه المتواصل للقطاع، بلغ نحو 50 قتيلاً.
يذكر أنّ أبا عبيدة، الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، أعلن في وقت سابق أنّ عدد الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية يتراوح بين 200 و250 أسيراً، أو يزيد على ذلك، كاشفاً أنّ في يد كتائب القسّام وحدها 200 أسير.