الجهاد الإسلامي: تشكيك واشنطن بأعداد شهداء غزة إنكار وقح لحجم المحرقة

أعلنت حركة الجهاد الإسلامي، إنّ التشكيك الأميركي في عدد شهداء مجازر الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، هو “إنكار وقح لحجم المحرقة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني”. 

وجاء هذا الاعلان، بعد تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن، التي شكك خلالها في أعداد شهداء القطاع.

كما أعلنت الخارجية الأميركية، بعد تصريحات بايدن، إنّها تفتقر إلى “وسيلة لإجراء تقييم مستقل ودقيق لعدد المدنيين الضحايا في غزة، لأن جميع الأرقام المعلنة قدمتها حماس في نهاية المطاف”.

لكن تشكيك بايدن ووزارة خارجية هو تشكيك “كاذب”، فبحسب المعطيات، يستند 12 من أصل 20 تقريراً لوزارة الخارجية الأميركية أعدّتهم سفارتها في القدس، اعتباراً من تاريخ 8 تشرين الأول/أكتوبر الجاري (أي بعد يوم من بدء معركة طوفان الأقصى)، إلى وزارة الصحة في غزة لتحديد عدد الشهداء الفلسطينيين، بما في ذلك التقرير المقدم في 25 تشرين الأول/أكتوبر.

وفي أحد التقارير المؤرخة في 21 تشرين الأول/أكتوبر، كتب المسؤول الأميركي الذي صاغ المذكرة، “عن عدد الضحايا والجرحى” من سكان غزة في اليوم السابق: “من المرجح أن تكون الأرقام أعلى بكثير”.

كذلك، يستند التقرير السنوي لحقوق الإنسان الذي يصدر عن الخارجية الأميركية، بشكل غير مباشر، إلى أرقام الضحايا التي تنشرها وزارة الصحة في غزة، كونه ينقل عن إحصاءات الأمم المتحدة المستمدة من بيانات الوزارة، بما في ذلك تقرير نُشر في وقت سابق من هذا العام، بشأن وضع حقوق الإنسان في فلسطين، وفقاً لصحيفة “الغارديان”.

وهذه ليست المرة الأولى التي تُحاول واشنطن التضليل والتعتيم على جرائم الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة، فسبق وأن حاولت فبركة الأخبار الخاصة بقصف الاحتلال للمستشفى الأهلي المعمداني في مدينة غزّة، من خلال توجيه أصابع الاتهام بالمسؤولية عن المجزرة تجاه صواريخ مقاومة الشعب الفلسطيني نفسه، في سرديةٍ واضحة الافتراءات ومليئة بالخداع المكشوف.

ويواصل الاحتلال الصهيوني عدوانه على قطاع غزة، لليوم الـ21 على التوالي، مستهدفاً منازل الآمنين، فيما تجاوز عدد الشهداء في القطاع 7 آلاف، وهناك عشرات الآلاف من المصابين والمفقودين، وفقاً لما أعلنه مكتب الإعلام الحكومي في غزة.

 

شاهد أيضاً

العراق والبحرين يتفقان على ضرورة تكثيف الجهود لتحقيق الاستقرار في المنطقة

أكد وزير الخارجية فؤاد حسين أن العراق يسعى أن يكون له دور فعال في القمة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *