لحظة بلحظة.. طوفان الأقصى في يومها الـ14…. حرب الإبادة متصاعدة

واصلت قوات الاحتلال الصهيوني، اقتراف مجازر دموية مروعة مع دخول محرقتها في قطاع غزة يومها الرابع عشر تواليًا، بتدمير المنزل من المنازل والأبراج على رؤوس ساكنيها، وسط حرب إبادة جماعية، وعاد شبح خيام الهجرة لينكأ جراحًا لم تندمل منذ النكبة. 

قصفت طائرات الاحتلال ما لا يقل عن 6 منازل في خانيونس (لعائلات البشيتي وأبو نجا، وشراب، والفرا، وأبو شهلا) أسفرت عن 21 شهيداً و79 إصابة. واستهدف طيران الاحتلال شقة في برج فلسطين بدير البلح وسط القطاع ما أدى إلى عدد من الشهداء والإصابات.

واشار المركز الفلسطيني للاعلام الى استشهاد عدد من المواطنين وأصابة آخرون بعدما قصف طيران الاحتلال عمارة الكحلوت في منطقة مشروع بيت لاهيا شمال القطاع. وقصف طيران الاحتلال المسجد العمري في جباليا البلد شمال قطاع غزة ودمره بالكامل.

ومنتصف الليلة الماضية، دمرت طائرات الاحتلال برجين سكنيين آخرين بمدينة الزهراء جنوبي مدينة غزة وسط تهديد بتدمير 20 برجًا ما خلق حالة غير مسبوقة من العدوان في المنطقة. وفي خانيونس، نصبت وكالة الأونروا، الخميس، عشرات الخيام لإيواء النازحين من مناطق مختلفة في مشهد أعاد للأذهان مشاهد النكبة عام 1948.

ويضم المخيم الأول من نوعه نحو 60 خيمة أقامتها “الأونروا”، ويقطنه نازحون من جميع مناطق القطاع.

وقال المتحدث باسم “أونروا” في غزة عدنان أبو حسنة للأناضول إن المخيم الجديد للنازحين في خانيونس يأتي في ظل تزايد أعداد النازحين وتكدسهم في المدارس التي تحولت إلى مراكز إيواء.

وأوضح أنه يوجد أكثر من مليون نازح فلسطيني في مختلف أنحاء القطاع، نصفهم في مدارس “الأونروا”.

ولجأ الآلاف للخيام نظرًا لعدم توفر بدائل سكنية، ونتيجة الخشية من قصف المنازل على رؤوس قاطنيها، خاصة مع قدوم عشرات الآلاف للمديمة من غزة والشمال.

ومساء أمس، اقترفت قوات الاحتلال مجزرة مروعة بقصف مباشر استهدف النازحين داخل كنيسة الروم الآرثوذكس بمدينة غزة، ما أدى إلى عدد كبير من الشهداء والجرحى.

وأفاد مراسل المركز الفلسطيني للاعلام، أن بين الضحايا العديد من المواطنين المسيحيين الذين لجؤوا للكنيسة ظنًا منهم أنها مكان آمن.

ومساء الخميس، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي أن 369 شهيدا، 81 منهم جنوب غزة ارتقوا خلال الـ 24 ساعة الماضية. وأعلنت وزارة الصحة ارتفاع حصيلة العدوان منذ 7 أكتوبر الجاري حتى مساء الجمعة، الى 3785 شهيدا منعم 1524 طفلا و 1000 سيدة و120 مسن إضافة الى إصابة 12493 اخرين بجراح مختلفة منهم 3983 طفلا و 3300 سيدة.

وتواجه وزارة الصحة صعوبات في تحديث قوائم الضحايا نتيجة الأعداد الهائلة من الشهداء والجرحى مع تقطع وسائل الاتصالات والإنترنت.

ووفق المكتب الإعلامي الحكومي؛ ارتكب الاحتلال 484 مجزرة بحق العائلات الفلسطينية منذ بدء عدوانه على قطاع غزة، راح ضحيتها 2776 شهيداً؛ وهناك مئات تحت الأنقاض، أكثر من 65% منهم من النساء والأطفال. وأكد أن هناك مليون نازح في مختلف المناطق تواجه الطواقم مشكلة كبيرة في توفير احتياجاتهم الأساسية منذ انسحاب وكالة الأونروا. وأشار إلى أن 160 مدرسة تعرضت للقصف منها 19 مدرسة خرجت عن الخدمة ودمر الاحتلال 127.720 وحدة سكنية منها 9.500 غير صالحة للسكن. وقال: هناك 64 مقر حكومي وعشرات المرافق الخدماتية والمنشأت العامة تعرضت للقصف، وهذه الإحصائية تشمل ما تمكنت طواقم الحصر الميداني من الوصول إليه.

ومنذ السبت (7 أكتوبر الماضي) تنفذ طائرات الاحتلال محرقة دامية عبر عمليات قصف واسعة وعشوائية ضد المنازل والشوارع والمنشآت المدنية في قطاع غزة كشكل من أشكال الانتقام ضد المدنيين الفلسطينيين.

شاهد أيضاً

“اليونيسف”: لا مكان آمن ليذهب إليه 600 ألف طفل في رفح

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” إنه لا مكان آمن ليذهب إليه 600 ألف طفل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *