قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني، إن جرائم العدو الصهيوني تتكرر منذ 70 عاماً والفلسطينيون يقاومون هذه الجرائم، مضيفا أن العالم أعمى لا يرى الحصار على غزة والقصف اليومي وقتل الأطفال.
وقال كنعاني في مؤتمره الصحفي الیوم الإثنین بشأن الجرائم التي یرتکبها الکیان الصهیوني ضد الشعب الفلسطیني: هل تعترف الدول التي تدعم الكيان المحتل ،وتنادي بحقوق الإنسان، بحقوق الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن مسؤولية الدول الداعمة لـ”اسرائيل” لا تقل عن مسؤولية الكيان الصهيوني تجاه الجرائم التي تمارس ضد الفلسطينيين.
وأشار إلى الوضع الراهن في غزة وقال: شهدنا في الأيام الأخيرة مقاومة ومظلومیة أهل غزة.. اليوم سماء غزة مليئة بالدخان وأرضها ملطخة بدماء الأطفال والنساء والمواطنين الأبرياء في فلسطين.. ولسوء الحظ، فإن التاریخ يتكرر هذه الأيام في قطاع غزة بعد أكثر من 70 عاما من الاحتلال الصهيوني.
وتابع كنعاني: الفلسطينيون اليوم هم أكثر شعب مظلوما في العالم.الشعب الذي يواجه عدوًا قاسيًا وشريرًا وخبيثًا.. واليوم نرى صرخة شجاعة ومظلومیة الشعب الفلسطيني من كلمات اوصرخات لفتيات الفلسطينيات المظلومات ووجوه أطفال غزة الملطخة بالدماء.. واليوم نرى نفاق المتشدقین بحقوق الإنسان من نافذة غزة الدموية بشكل أوضح من أي وقت مضى.
وقال إن عملیة المقاومة كانت الحق الطبيعي للرد على جرائم الکیان الصهيوني وأعماله الاستفزازية ضد المسجد الأقصى والأسرى الفلسطینیین، وفصائل المقاومة الفلسطينية تحظى بدعم الشعب الفلسطيني.
وأكد أن الكيان الصهيوني خسر اللعبة وإن ما حدث هو فشل ذريع لأجهزة استخبارات وأمن الکیان الصهيوني الذي استخدم كل طاقته لمواجهة الشعب الفلسطيني للتعويض عن هذا الفشل، محذرا ان استمرار السلوك الإسرائيلي سيجر المنطقة إلى أزمة ويهدد الأمن الاقليمي.
واعتبر ان ما يحدث في غزة جريمة حرب، وقطع الماء والكهرباء ومنع دخول الغذاء والدواء مخالف لمعايير حقوق الإنسان، مضيفا: إننا نشهد دعما للشعب الفلسطيني من قبل دول العالم، لافتا إن استمرار هذا النهج الغاشم يمكن أن يؤجج أجواء المنطقة ويخرج الوضع عن السيطرة.
واکد متحدث الخارجيه ان إيران تقوم بمساعي دبلوماسية حثيثة لإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة وجرائمه بحق الفلسطينيين وإيصال المساعدات، وهي جدية في مساعيها ومن المقرر أن يعقد اجتماع لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي الأربعاء المقبل في جدة.
وتابع كنعاني أن تطبيع العلاقات مع الکیان الصهيوني لا يخلق الأمن لأي طرف في المنطقة، ولقد أثبتت الأحداث الأخيرة أن تطبيع العلاقات لا يمكن أن يوقف جرائم الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني، قائلا: إن محاولة وتحرك البعض نحو تطبيع العلاقات مع الکیان ليس له أي تأثير على إرادة الشعب الفلسطيني في تحریر أرضه ولقد أثبتت المقاومة الفلسطينية في عملیة طوفان الأقصى أنها تملك القدرة والإرادة اللازمة لتحرير أرضها.
واشار الى ان اليوم يصادف يوم الغذاء العالمي ونرى أن الصهاينة حرموا الأطفال الفلسطينيين المظلومین من الوصول إلى احتياجاتهم الأساسية، معربا عن اسفه من أن الذين يتشدقون الدفاع عن حقوق الإنسان ویحاولون وراء تحقیق أغراضهم السياسية بهذا الشعار، يتجاهلون صور المجازر في غزة.
وتسائل: هل ترون ما يحدث في هذه المنطقة؟ أليس لهؤلاء الأطفال حقوق لدی الغرب والأنظمة التي تضع دعم الصهاينة في المبادئ الثابتة لسياستها الخارجية؟ هل تشمل حقوق الإنسان وضع الفلسطينيين؟ هل لهؤلاء المظلومین الحق في التمتع من حقوق الإنسان الأساسية والطبيعية؟ هل سيشكل الغربيون لجنة تقصي حقائق بهذا الخصوص؟ هل سيحاكمون الكيان الصهيوني في المحاكم الدولية؟
ودعا أنصار الکیان الصهيوني أن يستجيبوا للرأي العام العالمي ، مؤكدا أن مسؤولية الدول الداعمة للكيان الصهيوني لا تقل عن مسؤولية الكيان تجاه الجرائم التي تمارس ضد الفلسطينيين