تراجعت أسعار النفط، الاثنين، لتنحسر نسبيا موجة صعود يوم الجمعة في ظل ترقب المستثمرين لتداعيات التصعيد في غزة على بقية البلدان، الأمر الذي قد يدفع الأسعار للصعود ويوجه ضربة جديدة للاقتصاد العالمي.
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بواقع 34 سنتا أو بنسبة 0.4 بالمئة إلى 90.55 دولار للبرميل، وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بواقع 41 سنتا أو بنسبة 0.5 بالمئة إلى 87.28 دولار للبرميل بحلول الساعة 00:48 بتوقيت غرينتش.
وصعد الخامان بنحو ستة بالمئة يوم الجمعة في أكبر ارتفاع يومي من حيث النسبة المئوية منذ أبريل، مع أخذ المستثمرين في الاعتبار باتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط.
وخلال الأسبوع حقق برنت مكاسب قياسية وارتفع 7.5 بالمئة فيما زاد خام غرب تكساس الوسيط 5.9 بالمئة.
وقال هيرويوكي كيكوكاوا رئيس وحدة “إن.إس تريدنغ”، وهي وحدة تابعة لشركة نيسان سيكيورتيز: “يحاول المستثمرون معرفة تأثير الصراع في حين أن الهجوم البري واسع النطاق لم يبدأ بعد مهلة الساعات الأربع والعشرين التي منحها الاحتلال الإسرائيلي لسكان النصف الشمالي من غزة في بادئ الأمر مطالبة إياهم بالفرار إلى الجنوب”.
وأضاف: “التأثير الذي قد يشمل الدول المنتجة للنفط قد تم أخذه في الاعتبار إلى حد ما، ولكن إذا حدث اجتياح بري فعلي وكان له تأثير على إمدادات النفط، فإن الأسعار يمكن أن تتجاوز بسهولة 100 دولار للبرميل”.
ولم يكن للصراع في الشرق الأوسط تأثير يذكر على إمدادات النفط والغاز العالمية، والكيان الصهيوني ليس منتجا كبيرا.
ولكن التصعيد في غزة يشكل أحد أهم المخاطر الجيوسياسية على أسواق النفط منذ اندلاع أزمة أوكرانيا العام الماضي.
ويقوم المشاركون في السوق بتقييم ما قد يعنيه صراع أوسع نطاقا بالنسبة للإمدادات من دول في أكبر منطقة منتجة للنفط في العالم.