يتواصل العدوان الصهيوني على قطاع غزة في اليوم الخامس على التوالي بعد الخسائر الكبيرة التي مني بها كيان الاحتلال في معركة “طوفان الأقصى” التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية صباح السبت 7 أكتوبر 2023.
ويتعرض قطاع غزة لغارات جوية عنيفة من الطائرات الحربية الصهيونية بشكل همجي غير مسبوق، دُمرت جراءها أبراج سكنية ومنازل مدنية إلى جانب المقرات الحكومية والمؤسساتية التعليمية.
وأفادت وزارة الصحة بغزة، بأن العدوان الصهيوني أسفر حتى اللحظة عن ارتقاء 922 شهيد، منهم 260 طفلا و230 سيدة إضافة الى اصابة 4650 مواطن بجراح مختلفة.
وتسببت الجرائم أيضًا، الى استشهاد 8 صحفيين واصابة 20 اخرين بجراح مختلفة، وفق بيان وزارة الصحة.
وكان وزير أمن الاحتلال، يوآف غالانت، أصدر قرارا بفرض حصار كامل على قطاع غزة، بما يشمل منع الغذاء وقطع الكهرباء والوقود عن القطاع، فيما زعم المتحدث باسم الجيش، دانيال هغاري، استعادة السيطرة على المستوطنات في محيط قطاع غزة، مشيرا إلى أنه “من المحتمل أن يكون ما زال هناك مسلحون في المنطقة”.
وتسبب العدوان الهمجي على القطاع في نزوح أكثر من 200 ألف مواطن من أصل 2,4 مليون نسمة يعيشون في القطاع، الذي يحاصره الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 17 عاما
وأعلنت هيئة البث العبرية أمس الأربعاء ارتفاع حصيلة القتلى الصهاينة إلى 1200 والإصابات إلى 2900.
وفي تطور نوعي، أعلنت كتائب القسام، الليلة الماضية، عن قصف صاروخي مركز من جنوب لبنان على مستوطنة الجليل الأعلى في إطار الانخراط بمعركة طوفان الأقصى.
ووجهت كتائب الشهيد عز الدين القسام -مساء الثلاثاء- ضربة صاروخية كبيرة بمئات الصواريخ، على مدينة عسقلان المحتلة؛ ردًّا على جريمة تهجير العدو لأهلنا وإجبارهم على النزوح من منازلهم في عدة مناطق من قطاع غزة.
وقالت الكتائب بأنه: “إذا لم يوقف الاحتلال سياسة تهجير المدنيين ستواصل كتائب القسام دك مدينة عسقلان حتى تهجيرها، ثم ستنتقل لتهجير مدينة أخرى”.
وأعلنت كتائب القسام قصف “تل أبيب” و”هرتسيليا” وبئر السبع ومطار بن غوريون، رداً على استهداف المدنيين.
كما أعلنت سرايا القدس عن رشقات صاروخية استهدفت العمق الصهيوني.
وبدأت كتائب القسام، معركة طوفان الأقصى التي أعلن القائد العام لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف عنها، فجر السبت (السابع من أكتوبر) بسلسلة من عمليات اقتحام المجاهدين للمغتصبات والمواقع العسكرية في غلاف غزة وقتل وأسر عدد كبير من جنود العدو.
ومنذ انطلاق المعركة، تمكن مجاهدو القسام من اقتحام عدد من مغتصبات ومواقع الإحتلال وقتل وأسر عدد من جنوده.
من جهته أعلن جيش الاحتلال شن عدوان انتقامي على المدنيين في قطاع غزة بعد فشله في مواجهة المقاومين، مطلقا عدوانا غاشما أطلق عليه “عملية السيوف الحديدية”.