طوفان الأقصى.. مستوطنات الكيان تحت رحمة المقاومة

من رام الله إلى بيروت، مرورا بدمشق وبغداد والقاهرة ومدن أخرى، أيقظ هجوم حركة المقاومة الفلسطينية على الكيان الصهيوني تضامنا عربيا شعبيا، بينما وسم “طوفان الأقصى” يجتاح الإنترنت.

منذ اللحظات الأولى لعملية حماس غير المسبوقة من ناحية الحجم والأسلوب في تاريخ الصراع الفلسطيني الصهيوني، حفلت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات مؤيدة ومهلّلة للهجوم الذي تزامن مع الذكرى الـ50 لحرب أكتوبر/تشرين الأول 1973.

وفي أحياء عدة في بيروت وفي ضاحيتها الجنوبية، معقل حزب الله، سارع السكان السبت الماضي إلى توزيع الحلوى ابتهاجا، وتكرّر المشهد في دمشق ومدن عدة في الضفة الغربية، حيث انطلقت مظاهرات مؤيدة حمل فيها المشاركون رايات حماس الخضراء، من دون أن تتدخل الشرطة التابعة للسلطة الفلسطينية كالعادة لإنزالها.

الآن، معركة “طوفان الأقصى” تتعمق بفشل جيش العدو في مواجهة المقاومين في معسكراته ومستوطناته وانتقاله للضغوطات على المجمعات البشرية في غزة ، ويترتب على تعمقها ما يوسعها ويخرجها عن نطاقها الجغرافي. والسؤال ماذا بعد، وكيف ستنتهي هذه الحرب. فبالنسبة للمقاومة الفلسطينية فمع أنها حققت نتائج كارثية على كيان الإحتلال، وأسقطت المراهنة على شعب مستعار وعلى تطبيع الحكام وسلطة أوسلو، ووثقت آلية واستراتيجية المقاومة للتفوق والتحرير وشرعية المقاومة في إدارة الصراع فإننا لا نعلم حدود الإطار الزمني لمعركتها وكيف ستستمر وعلى أي أسس ونتائج ستتوقف.

شاهد أيضاً

شح المياه في واسط وارتفاع أسعار المبيدات يؤثر على القطاع الزراعي في المحافظة

شح المياه في واسط وارتفاع أسعار المبيدات يؤثر على القطاع الزراعي في المحافظة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *