السيد السيستاني يدين سوء استغلال السلطة ويحذر المسؤولين من خطورة الفساد

أكد ممثل المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني في لبنان حامد الخفاف، اليوم الأربعاء، أن السيد السيستاني يدين سوء استغلال السلطة ويحذر المسؤولين من خطورة الفساد.

وقال الخفاف في كلمة له اطلعت عليها “الغدير”: عليها إن “السيد السيستاني لقد طالب مراراً وتكراراً بضرورة مكافحة الفساد، والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه التطاول على المال العام وأفتى بوجوب احترام القوانين المرعية الإجراء وحرمة تجاوزها. وأفتى بأن المال الذي يستحصله أي موظف أو مسؤول خلافاً للقانون هو “سحتٌ حرام، كما ان إهدار المال العام والاستحواذ عليه بل مطلق التصرف غير القانوني فيه حرام”.

وأشارإلى أن “السيد السيستاني أدان سوء استغلال السلطة من قبل كثير ممن انتخبوا أو تسنموا المناصب العليا في الحكومة، ومساهمتهم في نشر الفساد وتضييع المال العام بصورة غير مسبوقة وتمييز أنفسهم برواتب ومخصصات كبيرة، وفشلهم في أداء واجباتهم في خدمة الشعب وتوفير الحياة الكريمة لأبنائه”.

ولفت إلى أن “المرجع الأعلى انحاز بوضوح إلى الحراك الشعبي المطالب بالاصلاح في كل مراحله، بمواقف معلنة وصريحة. كما انه حث الناس في الانتخابات للتمييز بين “الصالح والطالح، أي بين من بذل ما يستطيع في خدمة الناس ومكافحة الفساد وبين من لم يعمل إلا لمصلحة نفسه وجماعته”.

وأوضح أن “السيد السيستاني حذر المسؤولين من خطورة الفساد المقنن أي تشريع قوانين تمنح امتيازات غير مستحقة لفئات معينة أو تفتح أبواب الفساد أو تسهّله للفاسدين، وهو من أسوأ أنواع الفساد، وقد طالب مراراً بالعمل على تشريع القوانين التي تعزز مبدأ العدالة الاجتماعية، وتلامس هموم الناس وآلامهم وآمالهم، ولكن لا حياة لمن تنادي”.

وبين أن “موضوعة الفساد ومكافحته تحظى بأولوية قصوى لدى المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف، وهي الفيصل الأساس في تقييمها لأداء المسؤولين صغاراً كانوا أم كباراً، إدّعوا الانتماء إليها والالتزام بنهجها أم لم يدّعوا. فالعبرة بالعمل والممارسة وليس بالكلام المعسول”.

شاهد أيضاً

برئاسة العراق.. مؤتمر العمل العربي يصوت على مقترح إنشاء صندوق لإغاثة الشعب الفلسطيني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *