الموارد: الأمطار الغزيرة في تركيا سترفع واردات العراق المائية

توقعت وزارة الموارد المائية، هطول أمطار غزيرة على حوضي دجلة والفرات في تركيا خلال الأيام المقبلة، بعد موجة مشابهة تشهدها حالياً مدينة إسطنبول، ما سيرفع نسبياً واردات العراق المائية، مؤكدة استمرار انخفاض حصص المياه المُطلقة من أنقرة إلى الحدود السورية. 

وقال الوزير عون ذياب عبد الله، بحسب الصحيفة الرسمية، إن “معدل الإطلاقات من تركيا إلى الحدود (السورية – التركية) وعلى ضوء البروتوكول المبرم عام 1987 بين العراق وتركيا، ينصُّ على إطلاق الأخيرة حصصاً مائية لا تقل عن 500 م3/ثا، وتمت إضافة فقرة مهمة للبروتوكول تنصُّ على أن “الاتفاق وقتي وسيعاد النظر به لاحقاً بعد التوصل إلى اتفاقية تقسيم المياه بين تركيا والعراق وسوريا”.

وأضاف أن “تركيا بدأت منذ شهر نيسان من العام الماضي وحتى الآن، بتخفيض الحصص المائية المطلقة إلى حدودها مع سوريا من حدِّها الأدنى المتفق عليه سابقاً، إلى أقل من 370 م3/ثا، وبالتالي فأإن الكميات الواصلة إلى سد حديثة، باتت لا تتجاوز 210 م3/ثا، مع تمديد مدة عمل محطة توليد الطاقة، في الوقت الذي توقفت فيه نظيرتها في سد الموصل البالغة طاقتها سابقاً 230 ميكاواط، في حين بلغت الواردات المطلقة منه 200 إلى 225 م3/ثا، وهي نصف ما كان يطلق منه سابقاً بكمية تزيد عن 400 م3/ثا”.

وأكد عبد الله، “مطالبة العراق المتكررة بأن تكون إطلاقات سد اليسو التركي 500 م3/ثا إلى دجلة ومثلها إلى نهر الفرات، بيد أن ما يصل حالياً أقل من المطلوب بكثير”، كاشفاً عن أن “مدينة إسطنبول والواقعة على حوض نهر الفرات، تشهد ومنذ أيام أمطاراً غزيرة، ما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه في الخزانات التركية”.

وتوقع “هطول أمطار أخرى على حوضي دجلة والفرات في تركيا خلال الأيام القليلة المقبلة هناك، ما سينتج عنه ارتفاع نسبي لواردات العراق المائية”.

ونوه بأنه “وفي ضوء المؤشرات المتوافرة التي تؤكد أن  الموسم الشتوي المقبل في البلاد سيكون رطباً، فستتم إعادة خطط التشغيل للسدود والخزانات بهدف تأمين خزين مائي يكفي لمواجهة احتياجاته خلال فصل الصيف المقبل، بما يُسهم برفع منسوبه الذي انخفض بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ العراق”.

شاهد أيضاً

بغداد : اجتماع موسع لعدد من رؤساء الأحزاب والكيانات السياسية يؤكد على دعم الحكومة

عقدت مجموعة من القيادات ورؤساء الأحزاب والكيانات السياسية “السنية” مساء  السبت اجتماعاً في مقر رئيس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *