بعد انتقال العراق من سوق ناقلة للمخدرات إلى مستهلك لها . . تحذيرات من وصولها إلى الصغار

حذر خبير في مجال حقوق الإنسان من خطورة انتقال تعاطي المخدرات إلى الفئات العمرية الصغيرة بعد تحول العراق من سوق ناقلة للمخدرات إلى مستهلكة ، بحسب البيانات الرسمية.

وأكد الخبير المختص في مجال حقوق الإنسان فاضل الغراوي في تصريح له الأحد أن خطر المخدرات بات يفوق كل التصورات ، مشيراً إلى أن تعاطي المخدرات يؤدي إلى الانتحار والجنوح والمشاكل التي تلقى بضلالها على الاقتصاد العراقي.

وأضاف الغراوي أن البيانات الرسمية تشير إلى أن العراق تحول من سوق ناقلة للمخدرات إلى مستهلكة وبدأت تستهدف الجيل القادم ، والمخدرات عبارة عن منظومة استهداف وهجمة منظمة من الجريمة الدولية وتتنوع وتستنزف موارد الدولة الاقتصادية الكبيرة والتركيبة المجتمعية وخطرها مستمر ، مؤكداً أن خطر تعاطي المخدرات انتقل إلى الفئات العمرية الصغيرة لاسيما ضمن أعمار الـ 15 عاماً فما دون.

ولفت الغراوي إلى دراسة أجريت ميدانياً في العراق على 400 متعاطٍ بينت أن هالك أنواع معينة من المخدرات طبيعية وصناعية والأولوية لمادتي الكرستال والكبتاجون وتأثيرها المباشر على فكر وأعصاب الإنسان ، مبيناً أن تأثير مادة الكرستال على عقول الفئات المستهدفة كبير جدا يفوق الكبتاجون ويستهلك أموالا طائلة.

وقال الخبير المختص في مجال حقوق الإنسان الغراوي إن كل محافظات العراق عبارة عن تجارة شاسعة في موضوعة المخدرات ومازالت تدخل ، وأسباب التعاطي سببها “أصدقاء السوء”، منوها إلى الإشكالية الأكبر للمتعاطين في كل العالم اعتبارهم ضحايا ، والعراق يضعهم في السجون إلى جانب تجار المخدرات لخلوه من مصحات الإدمان بالتالي نحتاج إلى معالجات سريعة.

وأضاف بالقول “أنواع المخدرات تتجدد حسب نوع الجريمة والنساء عرضة للاستهداف خاصة في بعض الأماكن ، وقضية المخدرات مسؤولية الدولة وأفراد المجتمع ، مشدداً على ضرورة منح المؤسسات الأهلية دورا في الحد من ظاهرة الإدمان عبر إنشاء مراكز ومصحات لعلاج المدمنين برقابة حكومية.

انتهى

 

 

شاهد أيضاً

السوداني يبحث مع السفير الفرنسي سبل توسع التعاون الاقتصادي والتنموي بين بغداد وباريس

بحث رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء، مع السفير الفرنسي لدى العراق باتريك …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *