أكد إبراهيم العربي، وزير البيئة بحكومة الوحدة الوطنية الليبية لـ”سبوتنيك”، أن الوضع البيئي في المدينة كارثي، ولا توجد شبكة صرف صحي تعمل، ولا مصدر مياه صالحة للشرب.
وأوضح العربي “ضرورة خروج الآبار عن الخدمة حتى يتم التأكد من سلامتها وخلوها من أي ملوثات، مشيرا إلى أن مصادر التلوث تأتي من تحلل الجثث والحيوانات النافقة، والمواد الكيميائية التي جرفها السيل جراء هذا الفيضانوتابع العربي بأن شبكة الصرف الصحي خرجت عن الخدمة، وهناك خطر كبير لاختلاطها بشبكة مياه الشرب، واصفا الوضع بأنه سيئ جدا ويجب احتياطيا عدم استخدام المياه، وعند التعامل مع الجثث، يجب أن يكون ذلك عن طريق متخصصين وليس بالشكل الذي نراه الآن.
وقال الوزير الليبي: على من يعملون في ميدان العمل أن يكونوا مجهزين بالملابس الخاصة ومزودين بالكمامات والقفازات الطبية، وإعطاء تطعيمات خاصة للعاملين في حقل الميدان الإغاثي وتوفير كافة الأدوية الوقائية خوفا من نقل العدوى للمتواجدين خارج مدينة درنة.
وأشار إبراهيم العربي إلى أنه لم تعهد ليبيا مثل هذه الكارثة التي أغرقت المدينة في زمن محدود جدا، من قبل، مناشدا الفرق الموجودة كالهلال الأحمر وغيرهم أن يكون لديهم دراية في التعامل مع الجثث وأن يكون العمل وفق نظام حماية دقيق، منوها إلى أن ما نراه من جهود عشوائية بأدوات بدائية أمر خطير، على حد وصفه.