أعلنت وزارة الداخلية المغربية مساء الاثنين ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق متفرقة في البلاد ليل الجمعة الماضي إلى 2862 قتيلا و 2562 مصاب.
وأوضحت الداخلية المغربية في بيان لها أن عدد الوفيات من جراّء زلزال إقليم الحوز بلغ 2862 شخصاً ، تمّ دفن 2530 منهم أي 94% منهم ، ووصل عدد الجرحى إلى 2562 شخص ، مبيناً أن عدد الوفيات بلغ 1591 في إقليم الحوز و809 في إقليم تارودانت.
ويسابق رجال الإنقاذ المغاربة الزمن بدعم من فِرَق أجنبية من أجل العثور على ناجين وتقديم المساعدة إلى مئات المشردين الذين دُمِّرت منازلهم عقب الزلزال المدمر.
وقال خبير العمارة والبيئة والتنمية أحمد الطلحي إنّ الأبنية التي تضررت في المغرب بصورة عامة هي المنازل القديمة المبنية من الطوب والأبنية العشوائية.
بدوره ، قال الصحافي محمد أشعري إنّ فِرَق الإنقاذ وصلت إلى تارودانت ، وإن هناك جهوداً مكثفة لإيصال المساعدات إليها ، مضيفاً أنّ ثمة مناطقَ ما زالت معزولة بسبب الركام.
وأفاد الصحافي سعيد السوسي أنّ الزلزال حوّل عدداً من المناطق إلى قبور جماعية ، مشيراً إلى أنّ فرق الإنقاذ والجيش تحاول شق الطرق إلى المناطق النائية ، ولفت إلى أنّ المبادرات الشعبية ساهمت في إرسال كثير من المساعدات إلى بعض المناطق المتضررة.
أمّا رئيس المكتب التنفيذي للائتلاف الجمعوي في تارودانت الحسين اليوسفي ، فقال إنّ هناك أراضيَ تغيّر شكلها بصورة كاملة في تارودانت المغربية ، وجغرافية المنطقة تغيّرت تماماً ، وهناك مشكلة في إيصال المساعدات.
من جهتها ، أعلنت وزارة التعليم المغربية تضرر 530 مؤسسة تعليمية و55 مدرسة داخلية من جرّاء الزلزال ، مشيرة إلى أنها وضعت حلولاً تعليمية ملائمة ، من أجل ضمان استمرار الدراسة في المناطق المتضررة من جرّاء الزلزال.
وعقب الزلزال ، أصدر العاهل المغربي الملك محمد السادس توجيهات بشأن اتخاذ إجراءات عاجلة استجابةً لحالة الطوارئ الناجمة عن الزلزال بينها إعلان الحداد الوطني لمدة 3 أيام وتشكيل لجنة وزارية لتقديم المساعدة على إعادة بناء المنازل المدمرة.
وبثت وسائل إعلام مغربية مشاهد تُظهر عمليات نقل ضحايا زلزال الحوز المدمر، إلى المرافق الطبية بواسطة طائرات عسكرية تابعة للجيش المغربي.
انتهى