أعلنت دولة ليبيا، مساء السبت، إغلاق موانئ رأس لانوف والزويتينة والبريقة والسدرة النفطية لثلاثة أيام بسبب إعصار من المتوقع حدوثه خلال الفترة المقبلة.
وأكدت حكومة الوحدة الوطنية الليبية، أن هناك حظر تجوال بدأ مساء السبت حتى بعد غد الاثنين، تأهبا لعواصف وأمطار متوقعة، ويبدأ حظر التجول بعد الثامنة مساء السبت إلى يوم الاثنين.
وطالبت وزارة الداخلية، بإخلاء المناطق وإغلاق كافة المحال التجارية المُجاورة للساحل الليبي والمناطق المُنخفظة التي تقع بالقرب من الوديان، كما أنها طالبت من المواطنين الاستجابة للتدابير الأمنية والإنسانية المعلنة بإخلائهم للمساكن والتعاون مع رجال قوات المسلحة ووزارة الداخلية والمنظمات الإنسانية والهِلال الأحمر الليبي وفرق وزارة الصحة.
وبحسب توقعات الخبراء، فإن هذا العاصفة التي تتعرض لها السواحل الليبية من الممكن أن تصل إلى السواحل المصرية، تتأثر بها الشواطئ المصرية على البحر المتوسط.
وفي ساعات قليلة ماضية، تم رفع درجة استعداد وجاهزية قواتها لمواجهة العواصف والأمطار المتوقعة، في حين وجه الدبيبة في الغرب بتشكيل فرق طوارئ.
وفي سياق أخر، أعربت وزارة الخارجية في ليبيا، في بيان لها اليوم السبت، عن خالص تعازيها ومواساتها للملكة المغربية قيادةً وحكومةً وشعبًا في ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد أمس الجمعة.
وأسفر الزلزال عن مقتل أكثر من 600 شخص وإصابة أكثر من 300 آخرين، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية المغربية.
وأكدت الوزارة في ليبيا تضامنها الكامل مع المملكة المغربية، مؤكدة وقوف الشعب الليبي بكافة مكوناته خلف أشقاءهم في المغرب.
وأعربت الوزارة في ليبيا عن استعدادها الكامل لتقديم كل الدعم للمملكة المغربية في هذه المحنة.
وفي وقت سابق، طالبت الجالية المغربية المقيمة في ليبيا وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بـ”التعجيل بخطوة إعادة افتتاح قنصليتي طرابلس ، وبنغازي”، التي كان الوزير الوصي على القطاع أعلن عنها في شهر مايو الماضي خلال جلسة برلمانية، قبل أن يتم تعيين القنصلين المكلفين، حسب ما أكدته الخارجية المغربية في بلاغ لها، في انتظار “الافتتاح الفعلي للتمثيليتين”.
ويشكو مغاربة ليبيا الذين تحدثوا عن عدد من الصعوبات، على رأسها غياب الخدمات القنصلية، إذ يعيش بعضهم داخل الأراضي الليبية بدون وثائق ثبوتية إثر انتهاء صلاحية جوازات سفرهم، وهو ما أثر على وضعهم ووضع أبنائهم داخل هذا البلد، مطالبين في الوقت ذاته بـ”إنشاء خط طيران مباشر بين البلدين”.