قال مستشار لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني إن الأخير غير متسرع ومتمسك بقراراته التي لا يتخذها إلا بعد دراسة معمقة ، مشيراً إلى وجود مسارين للعراق بالتعامل مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وكشف مستشار رئيس الوزراء لشؤون السياسات الأمنية خالد اليعقوبي في تصريح صحفي السبت عن مسارين للعراق بالتعامل مع الولايات المتحدة الأمريكية ، مبيناً أن الولايات المتحدة الأمريكية هدمت الدولة بعد احتلال العراق عام 2003 وهذه الإجراءات الاستثنائية يجب أن تقابلها إجراءات سريعة.
وأضاف اليعقوبي أن السوداني غير متسرع وصلب ومتمسك بقراراته التي لا يتخذها إلا بعد دراسة معمقة ، عاداً بناء المنظومة الأمنية بعد 2008 لتكون بخدمة السلطة خطأ جسيم ، مشيراً إلى أن العراق يُنظر له الآن على انه في مرحلة بين القلق والاستقرار والجميع معجب بقدرة العراق بالانتصار على عصابات “داعش” الإرهابية وبنفس الوقت يتفهمون الضغوط الداخلية وبول بريمر لم يستطع عبور التوازنات رغم امتلاكه سلطة اكبر من البائد “صدام حسين”.
وأضاف مستشار رئيس الوزراء أن أغلب الشخصيات الأمريكية التي عملت في العراق بعد العام 2003 تبوأت مناصب عليا في الإدارة الأمريكية ، والتعامل مع إدارة الرئيس الحالي جو بايدن سهل جدا بدليل الحوار الأمني الذي جرى مؤخرا ، ويتم التعامل مع الولايات المتحدة بمسارين الأول كدولتين مستقلتين والثاني باعتبارها قائدة للتحالف الدولي ، مشيراً إلى تطلع العراق لأن تكون أرضه خالية من أي وجود أجنبي بكل أشكاله ، والأمريكان تعهدوا باحترام السيادة الوطنية وان لا يكون العراق منطلقا للعدوان على اي دولة جارة ، لافتا إلى اعتراف الأمريكان في كل مذكراتهم بارتكاب أخطاء كبيرة أضرت بالعراق وعمليته السياسية.
انتهى