الخارجية الإيرانية: الملك السعودية يطلب للمرة الثانية من الرئيس الإيراني زيارة الرياض

اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، ان الملك السعودي يطلب للمرة الثانية من الرئيس الإيراني زيارة الرياض.

وقال المتحدث باسم الخارجية في مؤتمره الصحفي اليوم الاثنين، بحضور مراسلين ومصورين من وسائل الإعلام المحلية والأجنبية فيما يتعلق ببعض الأحداث الجارية، بانه لا توجد اي خطة لحوار مباشر بين إيران واميركا على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة أو في أي مكان آخر.

وفي جانب اخر من مؤتمره الصحفي قال كنعاني: لقد مررنا بذكرى الانقلاب البريطاني الأمريكي في 19 اغسطس عام 1953ضد الحكومة الإيرانية، وبحسب كلام قائد الثورة الاسلامية الايرانية فإن هذا اليوم هو بداية التحدي بين الأمة الإيرانية والولايات المتحدة.

وقال: يجب محاسبة أمريكا وإنجلترا على عقود من التدخل في شؤون إيران الداخلية ومعارضة الديمقراطية.

وأضاف كنعاني: اليوم هو اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب، كما أن الشعب الإيراني يعتبر الضحية الكبرى لظاهرة الإرهاب الشريرة.

وصرح المتحدث الرسمي باسم الخارجية ان إيران في طليعة مكافحة الإرهاب في المنطقة والعالم، وتعتبر قوات حرس الثورة الاسلامية الإيرانية أكبر منظمة لمكافحة الإرهاب في العالم .

وأوضح: اليوم هو اليوم العالمي للمسجد وذكرى حرق المسجد الأقصى، و مكانة هذا المسجد باعتبارها القبلة الأولى للمسلمين لها اهمية خاصة .

وحول آخر عملية تحرير الاصول المجمدة، قال كنعاني: تم الإعلان عن إطار زمني معين من قبل الجهات المعنية والمهلة تصل إلى شهرين. تتقدم عملية التنفيذ نحو الاتفاقية. تكهنات وسائل الإعلام ليست موثوقة للغاية ونحن نولي اهتماماً للعملية. نحن متفائلون بأن عملية النقل ستتم في الإطار الزمني المحدد.

وفي إشارة إلى زيارة أمير عبد اللهيان الأخيرة للرياض، أضاف كنعاني: تمت الزيارة في إطار دعوة رسمية من وزير الخارجية السعودي وخلال الزيارة تمت مناقشة مواضيع مختلفة من القضايا بين البلدين.

وفي هذا الاجتماع، تم طرح القضايا السياسية والاقتصادية والتجارية وجرت مناقشة وتبادل وجهات النظر حول القضايا الاقتصادية المتعلقة بتفعيل الاتفاقيات القائمة بين البلدين والبدء في إبرام الوثائق المطلوبة. كما تم التطرق إلى دعم الاستثمار والحصول على الإعفاءات. وتم التأكيد على ضرورة عقد اجتماع اللجنة المشتركة بين البلدين.

وقال: إن الملك السعودي دعا مرة أخرى الرئيس الايراني لزيارة الرياض.

وصرح المتحدث الرسمي باسم الخارجية عن فكرة منتدى حوار التعاون الإقليمي: كانت هذه الرحلة فرصة لمناقشة هذا الأمر مع المملكة العربية السعودية، كدولة مهمة أخرى في جنوب الخليج الفارسي ، وعرض للجانب السعودي وجهات نظر إيران والأهداف المتعلقة بهذه الفكرة. وقالت المملكة انها ستحقق في هذه القضية.

وفي إشارة إلى الاساءة للقرآن الكريم، أضاف كنعاني: تم استدعاء القائم بالاعمال في السفارة السويدية والدنماركية إلى وزارة الخارجية في غياب السفيرين. وفي الوقت الحالي لا نقبل السفير الدنماركي الجديد، لذلك تم استدعاء القائم بالأعمال في هذا البلد إلى وزارة الخارجية.

وصرح : إذا كانت هناك إرادة سياسية، حتى في إطار القوانين المحلية القائمة في هذه البلدان، يمكن وقف هذه الأعمال الإجرامية من خلال الاستمرار في فرض هذه الإجراءات، تضع هذه الحكومات نفسها أمام العالم الإسلامي وملياري مسلم في العالم. إن عمل هذه الدول مهم بالنسبة لنا ومواقفها السياسية ليست مهمة بالنسبة لنا.

وحول حق ماء ايران من نهر هيرمند أضاف كنعاني: لقد قدم السيد كاظمي قمي إيضاحات حول هذا الموضوع زيارة الهئية الفنية تمت لأول مرة. طالبنا من سلطات الحكومة الأفغانية بالتصرف بناءً على أحكام معاهدة 1351. كان طلب إيران زيارة مركز قياس المياه وتبادل الاجتماعات الفنية جزءًا من توقعات إيران من أفغانستان. تم الانتهاء من هذا الاجتماع. ومن أجل التقييم الحقيقي للمياه المتوفرة خلف السد وتقييم حق ماء إيران يجب أن تتم الزيارة بشكل مستمر على أساس شهري .

وأكد المتحدث الرسمي باسم الخارجية: من المتوقع أنه في استمرار الزيارات الدورية المنتظمة في أيام شح المياه، سيُقاس مقدار تعويض إيران ويعطى بشكل عادل.

وقال: “أهم تطور نواجهه هو موضوع اجتماع موسكو الذي ستستضيفه روسيا في أوائل أكتوبر من هذا العام”. وسيشارك وفد من طالبان في هذا الاجتماع.

وأضاف كنعاني: إن تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان مطلب عالمي. السبيل الوحيد لإخراج أفغانستان من الوضع غير المستقر هو بدء محادثات بمشاركة جميع الجماعات السياسية في هذا البلد.

وبشأن رحلة الرئيس رئيسي إلى جنوب إفريقيا، قال كنعاني: إن المؤسسة الرئاسية ستوضح ذلك. بطبيعة الحال، فإن مسألة التعاون مع دول مجموعة بريكس مهم لنا كمنظمة اقتصادية عالمية.

وقال: إن إيران، بفهمها لموقف هذه المنظمة والأهمية التي توليها للقضايا الاقتصادية، تقدمت بطلب للعضوية وأجرت مناقشات مثمرة مع أعضاء بريكس. يتم تنفيذ عملية تحديد الهدف في إطار نفس الرؤية الاستراتيجية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن تعاون إيران مع مجموعة بريكس يعد منفعة متبادلة. يشير عدد المشاركات الإيرانية رفيعة المستوى في اجتماعات بريكس إلى وجود هذه الرغبة والتعاون.

ونوه كنعاني الى إن تواجد القوات الأمريكية في سوريا غير شرعي واحتلال. في هذا الصدد، تريد الحكومة السورية إنهاء الاحتلال الأمريكي.

وتابع: الوجود الإيراني في سوريا هو بالأساس بطلب من الحكومة الشرعية السورية في إطار مكافحة الإرهاب، لذا فإن وجود إيران استشاري. ومهد استمرار التواجد الأمريكي للاحتلال في سوريا الأرضية لحضور الإرهاب.

وبشأن زيادة تحركات القوات الأمريكية في منطقة الخليج الفارسي، قال: إن أمن المنطقة، وخاصة أمن المنطقة المائية للخليج الفارسي، يجب أن يتم توفيرها من قبل دول المنطقة. وفي هذا الإطار، سرّعت إيران محادثاتها مع دول الخليج الفارسي. ونعتبر تدخل دول من خارج المنطقة في الخليج الفارسي تحت شعار الأمن شعاراً فارغاً. يتم تأمين مصالح الولايات المتحدة من خلال تأجيج انعدام الأمن في المنطقة.

وقال: في نفس الوقت الذي يتم فيه تعزيز التقارب والمحادثات الثنائية في المنطقة، نشهد مطالبات الحكومة الأمريكية ونقل القوات العسكرية إلى المنطقة، وهذا عمل استفزازي ومخالف للتوجه العام في المنطقة. وستمضي عملية التعاون بين دول المنطقة بشكل أسرع وسنشهد تشكيل عملية مستقرة في المنطقة.

واوضح كنعاني: إن البحرية الإيرانية ستتعامل مع أي عمل غير قانوني بكفاءة ويقظة ودقة وسلوك احترافي. وفي هذا الصدد، نجري محادثات مع دول الخليج الفارسي.

وتابع القول المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية عن نقص المياه في بحر قزوين: قضية انخفاض منسوب المياه في بحر قزوين هي ظاهرة ناجمة عن التغير المناخي وانخفاض مدخلات المياه من أنهار بحر قزوين. وهذه القضية تهم إيران.

واشار كنعاني الى إن إيران تتابع هذا الموضوع في إطار اتفاقية طهران. تتم متابعة هذا الموضوع بالتشاور المباشر مع وزارة الخارجية ومنظمة البيئة.

واضاف كنعاني ان إيران لم ولن تفشل بأي شكل من الأشكال في تحقيق حقوق الأمة، و تجبر الحكومة الأمريكية على الانصياع وقبول المطالب المتعلقة بحقوق الحكومة الإيرانية و الناس.

وقال كنعاني: “إن عملية تحرير أصول إيران بدأت بالخطوات التي اتخذت وتشكلت التفاهمات، ونحن في مسيرة جيدة”.

ونوه المتحدث باسم وزارة الخارجية: بالإضافة إلى الأصول التي تمتلكها كوريا، هناك جزء آخر من أصولنا في العراق، كان من الصعب الاستحواذ عليه بسبب التدخلات الأمريكية. تم نقل بعض هذه الأصول وهي قيد التنفيذ. وتواصل الحكومة على هذا الطريق في عملية احقاق حقوق الأمة.

وأضاف كنعاني المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية عن اجتماع لمسؤولين إيرانيين وأمريكيين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: المحادثات غير المباشرة بين الحكومتين الإيرانية والأمريكية هي فقط في إطار مفاوضات تبادل السجناء وإطلاق سراح سجناء الإيرانيين من السجون الأمريكية وفتح أرصدة إيران المحجوزة والمناقشات المتعلقة برفع العقوبات.

وأضاف كنعاني في النهاية: لا توجد خطة لحوار مباشر بين إيران والولايات المتحدة على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة أو في أي مكان آخر.