غيث العبيدي ||
الأطروحات والتصورات المجتمعية السلبية والغير عقلانية، التي نراها ونقرأءها ونسمع عنها هنا وهناك ، والتي باتت قاب قوسين أو ادني من أن تفرض علينا، يجب أن تكون قضية انفعال، ننفعل معها ونؤثر فيها فالحياة صورة لمفاهيمنا التي تعلمناها من ديننا الحنيف ولا يجب أن تكون مفاهيمنا ملوثة.
وحتى لاتصل تلك الأطروحات والتصورات إلى مرحلة المسلمات، فيتوارثها الأجيال على أنها من متبنيات هذا العصر المقحط فكريا، يجب تبني خطاب فكري يقوم على المعرفة والتجربة والاطلاع، يؤثر بالناس إيجابا ولا يتأثر بتلك الأطروحات سلبا ، أصولي رصين لا نفعي هزيل.
خطاب يخاطب العقل أكثر من مخاطبتة للعاطفة.
خطاب لا يرتكز على الدفاع والحماسة فحسب، بل خطاب واقعي عقلاني ثري بالتراكمات المعرفية الصحيحة.
خطاب يلائم عصر الانترنت المفتوح، ويهتم بالعولمة وقضايا التغريب، ولا ينشغل بالدفاع وكأن الاسلام دين متهم وعلى مفكرينا الاشاوس إثبات براءته.
خطاب يجيب على سؤال الهوية، الذي يدور في عقول الحيارى والمشتتين ومن لا مبدأ ثابت لديهم ، حتى وان لم ينطقوا به.
واخيرا..
على الدولة والمؤسسة الدينية أن تتحول تحول نوعي في نوعية خطابها الفكري والإعلامي بما يلائم وحجم المخططات، من جانب ومتطلبات المرحلة من جانب آخر .
وبما أن المرجعية الرشيدة في النجف الاشرف قلقه جدا على الدين والهوية والثوابت ،فهذا يعني أن المجتمع ركيك وحجم المؤامرة اكبر مما نتصور.
وبكيف الله.
ـــــــــــــــ