أعلن مستشار رئيس الوزراء لشؤون النقل ناصر صالح الأسدي، اليوم الخميس، قرب انطلاق نظام النقل المتكامل في العراق، فيما أوضح تفاصيله.
وقال الأسدي، إن “هناك إعادة دراسة للنقل البري أو الجوي أو النهري، لكون ان هذا القطاع مهمل لسنوات طويلة ولا توجد فيه صيانة أو تطوير أو استحداث أفكار جديدة”، مردفاً بالقول: “نحن في صدد وضع خطط لنقل الخبرات الدولية إلى العراق بهذه المجالات”.
وأضاف، أن “هناك دراسات وضعت بالتعاون مع جميع المحافظات للقيام بتجربة أنظمة النقل المتكامل مع تطوير قطاع الطيران وقطاع النقل النهري”، مشيراً إلى أن “الاختناقات المرورية تعود إلى عوامل عديدة منها الاستيراد الجائر للسيارات وعدم مطابقة مواصفات السيارات لما نحتاجه فعلاً”.
وشدد على “ضرورة إعادة كفاءة النقل العام والتنسيق مع النقل الخاص”، لافتاً إلى أن “هناك برنامجاً باسم نظام النقل المتكامل في العراق والذي سيبدأ في بغداد والبصرة ونينوى لينطلق فيما بعد لبقية المحافظات”.
وتابع: “دوري كمستشار لرئيس الوزراء لشؤون النقل هو تقديم الصيغ المثلى للإدارة الحكومية والتوجه بتطبيق هذا السياق حسب ما يتطلبه الشارع العراقي”، موضحاً أن “هناك قوانين وقواعد السلوك المروري يجب أن تفعل”.
ولفت إلى أنه “في دول العالم توجد طرقاً مدفوعة الأجر لكي تخفف الازدحام عنها وأيضاً توفر مبلغاً للصيانة”، موضحاً أن “أنظمة النقل المباشر ستقوم بإعادة تصنيف الشوارع والنقل العام من جديد، وإعادة تطوير المسافات التي يقطعها النقل العام، إضافة إلى ذلك وجود مشروع مترو بغداد ومترو البصرة”.
وأكد “ضرورة أن يتطور قطاع النقل في العراق، فضلاً عن أن إعادة تطبيق وفرض النظام هي الأداة الرئيسية والأساسية”، لافتاً إلى “التوجه للانتقال إلى نظام النقل الذكي في العراق، أي نقل العملية بصورة ذكية للمساهمة كثيراً في حل مشاكل النقل”.
وذكر أن “طبيعة الشراكة بين القطاعين الخاص والعام ستحدد مستوى تطور النقل بالمستقبل”، لافتاً إلى أنه “من دون تطور النقل لا يمكن إنجاز أي مشروع، لذا فإن نظام النقل سواء التجاري أو الخاص يعدان مشروعين مهمين نعمل على تطويرهما حالياً”.
وأردف بالقول: “نحن نعمل على اعتماد تقنيات عالمية في إنشاء ميناء الفاو، مع اعتماد عملية الأتمتة الجمركية وأنظمة السيطرة على المنافذ وأنظمة التناوب بالحاويات”، موضحاً أن “هناك عدة مشاريع افتتحت مع بداية الشهر الحالي وهي ساحة مناولة الحاويات والتي تسمى ساحة الترحيب”.
وبين أن “ميناء الفاو وطريق التنمية مكملين لبعضهما”، لافتاً إلى أن “وفوداً عالمية بدأت تأتي للعراق، إذ إن هناك وفداً من سنغافورة يقوم بنقل التجربة في أتمتة عملية مناولة الحاويات بميناء سنغافورة”.
وأشار إلى “عقد مؤتمرات واجتماعات كثيرة لنقل التطور العالمي لقطاع النقل”، موضحاً أنه “يجري العمل حالياً على تطوير الأنظمة الداخلية بقطاع النقل أو في قطاع الموانئ أو الطيران”.
وبشأن طريق التنمية، ذكر الأسدي أنه “تم عقد اجتماع مطول بشأن طريق التنمية مؤخراً وتم مناقشة الصورة الاستثمارية العامة، من خلال مجموعة قرارات اتخذت بتعيين استشاري ووضع الاستراتيجية الاقتصادية”، مشيراً إلى أن “مشروع طريق التنمية سيضع العراق في مصاف الدول المتقدمة”.
وختم قائلا: “نحن في طور المفاوضات مع استشاريين عالميين، والمشروع سيكون محط ثقة كبيرة ومصداقية في العالم”.