أكد السفير الإيراني لدى السعودية علي رضا عنايتي أن ما حدث بين طهران والرياض كان أمرا ثنائيا تماما ورغبة مشتركة بين البلدين ، معتبراً الاتفاق بين إيران والسعودية هو مقدمة لنظام جديد في منطقة الخليج.
وقال عنايتي في تصريح صحفي إن ما حدث بين إيران والسعودية كان أمرا ثنائيا تماما ورغبة مشتركة بين طهران والرياض ، مضيفاً ، منذ ذلك الحين شهدنا تطوراً في العلاقات في أمثلة مختلفة سواء في السعودية أو الكويت أو الإمارات ، مؤكداً إمكانية أن يكون للعلاقة بين طهران والرياض تداعيات مهمة على السلام والاستقرار والاستقلال وتعزيز ثقافة الحوار في المنطقة.
وبين عنايتي أن الخطوة الأولى والأساسية هي تعيين السفراء وقد تم ذلك من قبل الجانب السعودي وتم الانتهاء من المراحل الإدارية الخاصة بالسفير السعودي في طهران ، وأعلنا للرياض موافقتنا على السفير المقترح ، كما أعلنوا هم عن موافقتهم أيضاً إنها مسألة ترتيبات إدارية ، كما سيرسل (السفراء) بعد استكمال تلك الترتيبات.
ورجح السفير الإيراني لدى السعودية أن تكون اللجنة المشتركة للبلدين قادرة على أن تتشكل في ظل الفرصة التي أمامنا وأن تتمكن من تنسيق وتطوير محتوى مختلف جوانب العمل الاقتصادي والتجاري مع السعودية ، مشيراً إلى أن تطوير العلاقات الثنائية بين إيران والسعودية في منطقة الخليج هو مقدمة للتعاون متعدد الأطراف بين الدول.
وأضاف عانيتي “تصورنا هو أن دول المنطقة يمكن أن تساعد هذه المرحلة من خلال تعزيز الأعمال الموجهة نحو الثقافة والحوار وتمهيد الطريق لتنمية شاملة وليس فقط ذات توجه عسكري بمشاركة جميع دول المنطقة.
وفي جانب آخر من حديثه قال السفير الإيراني “أما بالنسبة لقضية اليمن ركز الأشقاء السعوديون على هذه القضية ، ولكن من جانب إيران موقفنا أن قضية اليمن قضية تتعلق باليمن نفسه ، وهي قضية تدار من قبلهم” ، مضيفاً “نعتقد أن ما نواجهه في الفترات الحالية بما في ذلك زيادة النزعة العسكرية يمكن أن يسير في اتجاه آخر نتيجة هذه التفاهمات وسنرى انخفاضا في القوات الأجنبية”.
وقال السفير الإيراني في الرياض إن طهران اقترحت فكرة منتدى حوار إقليمي مع دول الخليج ومن المؤمل في هذه العملية أن يؤدي النظام والعلاقات الثنائية مع الدول إلى تعاون جماعي وإنشاء منتدى للحوار ، معرباً عن أمله في التوصل إلى ترتيبات أمنية جديدة في المنطقة توفر مصالح الدول الإقليمية وخارج المنطقة.
انتهى