أعلنت الهيئة العامة للأرصاد الجوية في مصر أنّ القاهرة ومحافظات الوجه البحري وصلت فيها درجات الحرارة المحسوسة إلى 43 درجة مئوية، بينما وصلت في محافظات جنوب الصعيد وجنوب سيناء إلى 45 درجة مئوية.
ويرى الدكتور أشرف عقبة، رئيس أقسام الحميات والباطنة السابق بمستشفيات جامعة عين شمس أنّ الإجهاد الحراري من الممكن أن يمثل تهديداً على الحياة عندما يؤدي إلى ضربة حرارة دون التدخل الطبي السريع معه، وتناول المصاب للأدوية والعلاج الفوري المتمثل غالبيته في خوافض الحرارة والمحاليل.
وتابع عقبة في حديثه أنّ: “الإجهاد الحراري يحدث نتيجة وجود ثلاثة عوامل رئيسية وهي التعرض لدرجات حرارة مرتفعة، وأجواء ذات رطوبة عالية، وعمل مجهود بدني شاق”.
وعن أعراض الإصابة بالإجهاد الحراري، قال استشاري أمراض الباطنة والمناعة إنها تتمثل في التعرّق الشديد وارتفاع في نبضات القلب، وانخفاض ضغط الدم عند الوقوف، والشعور بالإرهاق والضعف والدوار، والغثيان والصداع، وحدوث تشنجات في العضلات.
وقدّمت وزارة الصحة والسكان المصرية، عدداً من النصائح للنجاة من الإجهاد الحراري، وهي:
• الابتعاد عن أشعة الشمس المباشرة.
• ارتداء ملابس قطنية خفيفة.
• استخدام المظلة الشمسية للوقاية من حرارة الشمس أثناء المشي.
• تفادي البقاء تحت أشعة الشمس بملابس خفيفة لفترة طويلة متصلة.
• تجنب الخروج خلال ساعات الذروة من الحرارة “من الساعة 2 ظهراً إلى 4 مساءً”.
• الحرص على الحصول على تهوية طبيعية بصورة جيدة وتقليل الاعتماد على مكييفات الهواء.
• تناول السوائل بكثرة كالماء والفواكه الصيفية.
• عدم الانتقال بين الجو الحار والبارد باستمرار.
• عدم ترك كبار السن والأطفال بالسيارات وغلق النوافذ مدة طويلة.
وأوضح رئيس أقسام الحميات والباطنة السابق بمستشفيات جامعة عين شمس أن المواطنين في الأجواء الحارة للغاية يجب عليهم أن يبعتدوا عن ارتداء الملابس التي لا تسمح للعرق أن يتبخر بسهولة، بجانب زيارة الطبيب بشكل سريع إذا ظهر عليهم أي من أعراض الإصابة، ولم يحدث تحسن في خلال ساعة واحدة”.
وتابع: “تتزايد احتمالية إصابة الأطفال وكبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً بالإجهاد الحراري عن غيرهم بسبب حساسية أجسامهم لدرجاة الحرارة، بجانب أصحاب الأمراض المزمنة كارتفاع ضغط الدم ومشاكل القلب والمصابين بالسمنة والوزن الزائد”.
في الوقت نفسه تقول الدكتورة نهلة عبد الوهاب، استشاري البكتيريا والمناعة والتغذية ورئيس معامل مستشفى جامعة القاهرة إن الإجهاد الحراري من الممكن أن يُعرض الشخص المصاب للغيبوبة والوفاة.
وأكدت عبد الوهاب في حديثها مع موقع “سكاي نيوز عربية” أنّ: “تغطية الرأس أثناء التواجد في الشارع هام للغاية، وتناول أكثر من 3 لترات من المياه يومياً، ومراقبة لون البول حيث أن اللون الفاتح يعطي انطباعاً بسلامة الجسد”.
وتابعت رئيس معامل مستشفى جامعة القاهرة أنه في حال وصلت درجة حرارة المصاب إلى 40 درجة مئوية، فيجب عمل له كمادات ثلجية على جسده ورأسه ونقله إلى المستشفى في أسرع وقت مع إعطاءه كميات كبيرة من السوائل”.
وأشارت استشاري البكتريا والمناعة إلى أن الأطفال يجب تفادي نزولهم في فترات الظهيرة من الواحدة ظهراً وحتى الرابعة حتى لا يحدث لهم حروق ويتـأثر الجلد، مع مراعاة الاستحمام بصابون “جليسرين” الذي لا يحتوي على أي مواد كيميائية، مع استخدام كريمات الشمس.