باريس وبرلين تعارضان تمديد قيود أوروبا بشأن حبوب أوكرانيا

أبدت فرنسا وألمانيا، اليوم الثلاثاء (25 تموز 2023)، معارضتهما لاحتمال تمديد القيود المفروضة منذ ابريل، على خمس دول في أوروبا الشرقية بشان واردات الحبوب الأوكرانية، التي يحاول الاتحاد الاوروبي ضمان نقلها الى بقية أنحاء العالم.

وكانت المفوضية الأوروبية أجازت في نهاية ابريل، لخمس دول أعضاء مجاورة لأوكرانيا، وهم بولندا والمجر وسلوفاكيا وبلغاريا ورومانيا، حظر تسويق القمح والذرة وبذور عباد الشمس الأوكرانية على أراضيها، شرط ألا تمنع العبور إلى دول أخرى.

تهدف هذه القيود “الموقتة”، للتخفيف من أثر التدفق الهائل للمنتجات الزراعية الأوكرانية على الأسواق المحلية، ومن المفترض ان تنتهي في منتصف سبتمبر، لكن الدول الخمس طالبت الأسبوع الماضي بتمديدها حتى نهاية العام.

وقال رئيس الوزراء البولندي، ماتيوس مورافيسكي، “إما أن توافق المفوضية على إعداد (…) لوائح لتمديد هذا الحظر وإما سنفعل ذلك بأنفسنا” مؤكدا انه يدافع عن المزارعين في بلاده.

واجه احتمال التمديد الذي اعتبرته كييف “غير مقبول”، انتقادات شديدة من عدة دول في الاتحاد الاوروبي، الذي عارض نصف اعضائه في الربيع هذه القيود الممنوحة للدول الخمس، باعتبار انها تحدث خللا بالسوق المشتركة.

وقال وزير الزراعة الألماني، جيم أوزدمير، قبل اجتماع في بروكسل مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي، “يجب على المفوضية الآن أن تقول بوضوح إن هذا غير ممكن. هذه الإجراءات محدودة زمنيا، من غير المقبول ان تتجاوز بعض الدول الاعضاء الاتفاقيات السارية”.

وأضاف “نحن متضامنون مع بولندا ومستعدون لمساعدتها ماليا، لدينا من أجل ذلك آليات مساعدة مناسبة. ما هو غير مقبول هو ان نحل مشاكل انتخابية على حساب أوكرانيا” في إشارة الى الانتخابات البولندية المقررة في نهاية عام 2023.

سبق ان حصلت الدول الخمس، على 156 مليون يورو من المساعدات المستمدة من احتياطي الاتحاد الأوروبي للأزمة الزراعية.

وقال وزير الزراعة الفرنسي، مارك فيسنو، “لا يمكن أن تكون هناك إجراءات أحادية الجانب ولا مغامرة فردية، فقط رد جماعي على تحدي تزعزع استقرار الاسواق”.

وبالرغم من أن الوزير اعترف باضطرابات تشمل الأسواق الفرنسية للبيض أو الدواجن، إلا أنه دعا الى “مناقشات جماعية”.

من جهته قال وزير الزراعة والصيد البحري والتغذية الإسباني، لويس بلاناس، إن “المفوضية يجب أن توضح الوضع الحقيقي في هذه الدول”.

بعد انسحاب روسيا مؤخرا من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز القدرات اللوجستية لممراته البرية والنهرية التي تتيح نقل هذه الحبوب عبر أوروبا.