خبراء: المدن الكبرى ليست مستعدة للتغيرات المناخية والفيضانات خير دليل

أكد عدد من خبراء البيئة والبنية التحتية أن لندن ليست جاهزة لمواجهة تغيرات المناخ التي يشهد العالم نتائجها، وذلك بعد الفيضانات التي غمرت العديد من مناطق وشوارع العاصمة البريطانية.

وأعربت ليزا ستيفنز، الأستاذة المساعدة في قسم الجغرافيا والبيئة في جامعة ريدينغ، عن قلقها العميق من اضطرار أقسام الطوارئ بالمستشفيات إلى الإغلاق بعد أن غمرتها المياه، مؤكدة ضرورة أخذ جميع الإجراءات والاحتياطات للتأكد من أن البنية التحتية الحيوية ليست في خطر”.

وقالت إن قدرة السلطات المختصة على تحديد مخاطر فيضانات المياه السطحية ليست جيدة، مشيرة إلى أن خرائط مخاطر الفيضانات في المياه السطحية في المملكة المتحدة لم يطرأ عليها أي تحسين بشكل واضح منذ العام 2013، وذلك رغم توفر تقنيات أكثر، ورغم  نشر العديد من التقارير التي تؤكد على المخاطر المتزايدة.

ووفقا لهيئة لندن الكبرى، يواجه ما نسبته 17% من مناطق العاصمة أخطارا مرتفعة أو متوسطة للفيضانات، علما أن تلك الأحياء يقطنها نحو مليون نسمة.

من جانب آخر، أوضح العديد من خبراء البنية التحتية أن انتشار الأسطح الأسمنتية والخرسانية في العديد من المدن الأوروبية، والاعتماد على أنظمة صرف صحي قديمة، سيزيد من أضرار الفيضانات فيها عند هطول الأمطار الغزيرة.

وهنا، يقول جيس نيومان، عالم الهيدرولوجيا بجامعة ريدينغ: “العواصف الرعدية الصيفية ليست حدثًا جديدًا، ولكن أصبح من الواضح أكثر من أي وقت مضى أن الآثار المتفاقمة للفيضانات الناجمة عن هطول الأمطار الغزيرة لها آثار مدمرة في المملكة المتحدة وفي جميع أنحاء أوروبا”، معتبرا أن “شدة وتواتر الفيضانات هو تحذير صارخ بأننا لسنا مستعدين للتعامل مع تغيرات المناخ”.

انتهى م4

شاهد أيضاً

دراسة: اصحاب “الكروش” هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون

حذرت دراسة جديدة من أن شكل الجسم ومكان تخزين الدهون قد يساهمان في زيادة خطر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *