قال الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي، إن قرارات الرئيس قيس سعيد تجميد عمل البرلمان وإقالة رئيس الحكومة تشكل “انقلابا وخرقا للدستور لا يقبله المنطق”.
وحذر المرزوقي من وصفهم بـ”الفرحين بقرارات الرئيس قيس سعيد”، من أن وضع تونس “سيزداد سوءا” حتى وإن بدا عكس ذلك، مؤكدا أن “ليس كل ما يلمع ذهبا”.
ولفت إلى أن رفضه لقرارات سعيد “لا يتعلق بالدفاع عن حزب النهضة ولا بالدفاع عن البرلمان”، مشددا على أن ما يريده هو أن “تبقى تونس في نادي الدول الديمقراطية والمتقدمة”، وليس “الرجوع نصف قرن إلى الوراء” على حد تعبيره.
وكان سعيد أصدر، مساء الأحد، قرارا بإعفاء رئيس الوزراء هشام المشيشي من منصبه.
كما قرر خلال اجتماع طارئ للقيادات العسكرية والأمنية “تجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب”، لافتا إلى أن هذا القرار كان يجب اتخاذه قبل أشهر.
وأضاف الرئيس التونسي أنه قرر أيضا تولي السلطة التنفيذية بمساعدة رئيس حكومة جديد يعينه بنفسه.
وتأتي قرارات الرئيس التونسي على خلفية الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها مدن عديدة.