اكد تقرير لصحيفة واشنطن بوست ، السبت، ان موجات الحرارة القياسية ونقص الطاقة في معظم أنحاء الشرق الأوسط أدى إلى إغراق المنازل والشركات من لبنان إلى العراق في الظلام وإثارة الاضطرابات مع ارتفاع درجة حرارة الأسر الفقيرة بينما يظل العديد من الأثرياء هادئين باستخدام المولدات الاحتياطية.
وذكر التقرير الذي ترجمه موقع “الغدير”، وكان ” انقطاع التيار الكهربائي في المستشفيات دفع بالأوضاع الى حافة الازمة حيث تكافح الشركات الاهلية من أجل البقاء في بعض المدن ،التي بالكاد تعمل مصابيح الشوارع فيها”.
وأضاف ان ” درجات الحرارة في العديد من دول الشرق الأوسط تجاوزت هذا الصيف 50 درجة مئوية بما في ذلك إيران ، التي بلغت 51 درجة مئوية ، اما العراق ، الذي كاد يطابق الرقم القياسي المسجل العام الماضي البالغ 53 درجة فقد أدت عقود من الإهمال وقلة الاستثمار إلى عدم قدرة شبكات الطاقة على التكيف، كما أدى الجفاف إلى شل توليد الطاقة الكهرومائية. كما ان الأزمات الاقتصادية التي تعصف بالعديد من البلدان تعني أن الحكومات تكافح الآن لشراء الوقود اللازم لتوليد الطاقة”.
من جانبها قالت وقالت جيسيكا عبيد ، الباحثة غير المقيمة في معهد الشرق الأوسط بواشنطن ”لقد تفاقمت الازمة بسبب تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة ، لكن جذور ذلك تكمن في سوء التخطيط والحوكمة الضعيفة والاستثمار المنخفض في قطاع الطاقة”.
وتابع انه ” في مدينة البصرة العراقية الغنية بالنفط ، أغلق المتظاهرون الطرق السريعة وأحرقوا الإطارات ، حيث انتقدوا نقص الكهرباء وضعف الخدمات العامة، كما. فعل المتظاهرون الشيء نفسه في مظاهرات متفرقة في لبنان”.
ويقول الخبراء إن “هذه المولدات المنتشرة في كل مكان تشكل مخاطر خاصة بها من خلال نفث الأبخرة السامة ، ويضطر العملاء إلى دفع فواتير الكهرباء الباهظة لرجال الأعمال غير الخاضعين للمساءلة والذين غالبًا ما يكون الفاسدينهم الذين يمتلكون تلك الآلات”.
في سوريا المجاورة للعراق ، يعاني معظم البلاد من نقص الوقود. يلاحظ بعض السوريين أن انقطاع التيار الكهربائي يبدو أقل تواترًا في العاصمة دمشق ومحيطها ، وكذلك في المناطق الساحلية المكتظة بالسكان بينما تعاني بقية البلاد، ففي مناطق شمال دمشق ، اشتكى السكان عبر الإنترنت منذ شهور من أن الانقطاعات وصلت إلى 20 ساعة في اليوم، اما في حلب ، فقد ذكرت صحيفة الوطن السورية ، أن الانقطاعات تستمر في بعض الأحيان لمدة ثماني ساعات في كل مرة ، مع ساعة ونصف تجهيز فقط “.
انتهى م4