موسكو: نعتبر عدم الدقة في تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية سبب لتزوير الحادثة المزعومة في دوما

أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بأن روسيا تعتبر عدم الدقة في تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أوصل المنظمة إلى ممارسة التزوير في تقرير الأمانة الفنية حول الحادثة المزعومة باستخدام مواد سامة في مدينة دوما.

وقالت زاخاروفا في إفادة صحفية يوم أمس الخميس في موسكو “إن وسائل الإعلام تطرقت في مقابلات مع خبراء سابقين في لجنة تقصي الحقائق بالحادثة المزعومة في دوما في نيسان 2018 والتابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إن التجاوزات الحاصلة في التحقيق رفعناها مراراً إلى مجلس الأمن الدولي وبحثناها على منصة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية”.

وشددت زاخاروفا على أن من الطبيعي أن نؤكد على شجاعة وإقدام الخبيرين في الأمانة الفنية للمنظمة واللذين أصبحا سابقين الآن وهما يان هندرسون وبرند ويندن لأنهما فضحا التزوير في تقرير الأمانة الفنية حول حادثة دوما بالرغم من الضغوطات التي مورست عليهما من قبل الدول الأوروبية والأطلسية.

وأضافت زاخاروفا أن هذين الخبيرين ألقيا الضوء على الجرائم المرتكبة في إعداد التقرير حول الحادث المفبرك في مدينة دوما وقالت في هذه الوثيقة الصادرة عن الأمانة الفنية في هذه المنظمة الدولية المحترمة سابقاً تمت الإشارة إلى تزوير حقائق فنية وتلاعبات بتقييمات المستشارين الفنيين.

وأشارت زاخاروفا إلى السهولة والبساطة اللتين تمارسهما قيادة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في التلاعب بنتائج التحقيقات المختلفة بما في ذلك ضد روسيا في قضية نافالني وشددت إننا شاهدنا مؤخراً كيف جرت هذه التلاعبات في تزوير التقرير قبل نشره حول قضية مدينة دوما وتحميله معطيات معادية لسورية وفي المقام الأول استنتاجات تمنح الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ذرائع للقيام بعمل عدواني ضد سورية.

واعتبرت زاخاروفا أن هذه الممارسات تقوض مكانة وسمعة هذه المنظمة التي ينبغي عليها ممارسة صلاحياتها في العمل على مراقبة ومنع استخدام الأسلحة الكيميائية وتنظيم أنشطة الدول في هذا المجال وليس نقل هذه الصلاحيات إلى الأمانة الفنية ولكن يبدو أن هذه المهام قد غابت عن ذهن العديد من موظفي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

شاهد أيضاً

قطر تهدد بـ”وقف” مبيعات الغاز إلى أوروبا إذا تم تغريمها

حذر وزير الطاقة القطري سعد الكعبي من أن بلاده ستتوقف عن توريد الغاز المسال إلى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *