أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الجمعة، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيستضيف مؤتمراً دولياً جديداً حول لبنان في شهر آب/أغسطس المقبل، في الذكرى الأولى لتفجير مرفأ بيروت، لمساعدة اللبنانيين الغارقين في أزمة اقتصادية غير مسبوقة.
ويأتي هذا الإعلان بعد اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري عن عدم تشكيل حكومة أمس الخميس. وذلك بعد أن قدّم، أمس الأربعاء، إلى الرئيس ميشال عون حكومة من 24 وزيراً من الاختصاصيين، بحسب مبادرتي فرنسا ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، ولم يتم التوافق عليها.
وقالت الخارجية الفرنسية في بيان لها اليوم، إن “ماكرون سينظم المؤتمر في الرابع من آب/أغسطس بالتعاون مع الأمم المتحدة استجابة لحاجات اللبنانيين الذين يتدهور وضعهم كل يوم”.
وجاء في البيان: “تحيط فرنسا علماً بقرار رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري بالتخلي عن تشكيل الحكومة. ويؤكد هذا التطور الأخير المأزق السياسي الذي عمد فيه القادة اللبنانيون عمداً إلى إعاقة البلاد لأشهر، حتى وهي تغرق في أزمة اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة”.
وأضاف البيان “هناك الآن ضرورة ملحة للخروج من هذا العائق المنظم وغير المقبول، وإمكانية تشكيل حكومة في لبنان، وهذا يتطلب الشروع الفوري في المشاورات البرلمانية، بهدف تعيين رئيس وزراء جديد في أقرب وقت ممكن”.
وتابع البيان “يجب أن تكون هذه الحكومة قادرة على إطلاق الإصلاحات ذات الأولوية التي يتطلبها الوضع، ويجب عليها أيضاً معالجة الاستعدادات للمواعيد النهائية لانتخابات عام 2022، والتي يجب أن تتم بطريقة شفافة وحيادية ووفقاً للجدول الزمني المحدد”.
وختم بيان الخارجية الفرنسية، أنه “ولتلبية احتياجات اللبنانيين الذين تتدهور أوضاعهم كل يوم، ينظم مؤتمر دولي جديد لدعم الشعب اللبناني في 4 آب/أغسطس بمبادرة من رئيس الجمهورية وبدعم من الأمم المتحدة”.