شدد مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، على ضرورة وضع حد لاستخدام أساليب العقاب الجماعي بحق الشعب السوري.
وصرح لافرينتييف، خلال مؤتمر صحفي عقده في ختام الجولة الـ16 من المفاوضات بـ”صيغة أستانا” التي اختتمت اليوم في عاصمة كازاخستان مدينة نورسلطان، بأن موسكو ترصد استقرار الوضع تدريجيا في سوريا، غير أن محاربة الإرهاب لا تزال من المسائل الأكثر أهمية ضمن الأجندة الخاصة بهذا البلد.
وأشار المبعوث إلى ضرورة مواصلة مكافحة الإرهاب في سوريا، بغض النظر عن دعوات بعض الدول الأوروبية إلى إعلان نظام لوقف إطلاق النار في عموم البلاد، محذرا من أن الخطر الإرهابي لم يتم استئصاله بالكامل بعد.
وشدد لافرينتييف على ضرورة التركيز حاليا على المسائل المتعلقة بتقديم المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري، وتابع: “أؤكد مرة أخرى: الغرب لا يريد الحديث عن الحكومة السورية، لكن عليه أن يدرك أن ذلك يعود بالنفع على الشعب السوري. وبطبيعة الحال يجب وضع حد لاستخدام أساليب العقاب الجماعي بحق الشعب السوري والتي نعتبرها معيبة إطلاقا”.
مواضيع ذات صلة:
حماس تعلن موقفها مما يجري في سوريا و اليمن وتتمنى العودة بالعلاقات مع الرياض
وأشار لافرينتييف إلى أن هذه المسائل مرتبطة ارتباطا وثيقا مع ضرورة الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها، مضيفا: “لذلك نأمل بشدة أن التواجد العسكري المحدود للولايات المتحدة وبعض الدول الغربية في شمال شرق سوريا، والتواجد العسكري التركي في شمال غرب سوريا يحمل طابعا مؤقتا وسيتم سحب هذه القوات بالكامل في المستقبل القريب، مع استقرار الوضع في البلاد”.
وأوضح أن تطبيق تلك المبادرات الأوروبية، على الرغم من أنها تمثل ما يجب السعي إليه في المستقبل، قد يقوض في حال تبنيها حاليا جهود قوات الحكومة السورية والمجتمع الدولي في مجال محاربة التنظيمات الإرهابية التي تحتفظ بقدرات ملموسة.
انتهى م2