الكاتب والاعلامي صلاح الزبيدي
لم تشهد الانظمة السابقة في العراق ازدواجيه في حكم الشخص الواحد
حتى في العصور الدكتاتورية كان الشعار
(الله القائد) هو السائد والمعمول به لحقاً في الانظمة والسياسات التي دخلت العراق
بالصوفية الاميركية حدث تغيير كبير على مفهوم النظام السياسي .
ما نشهده اليوم هو حكم ثالوثي او كما يحبذ البعض بتسميته بالشبكة الاخطبوطية اي كثيرة الاذرع جذورها في العملية السياسية واطرافها ممتدة في البلدان التي استطاعت تثبيت تلك الجذور .
في العودة الى العراق يمكننا ان نرى نظرية الشبكة الاخطبوطية في مراحل متطورة ، مثلاً في شهادات لمسؤولين اميركيين سابقين احدهم (ديفيد شينكر – مساعد وزير وزير الخارجية الامريكي لشؤون الشرق الادنى) لمعلومة لطالما اخفاها رئيس الحكومة الانتقالية وهي امتلاكه الجنسية الساندة والداعمة لتواجده في رئاسة الحكومة العراقية والمبررة من انتقاله من موظف بسيط في الهرم الوظيفي في العراق الى رئيس وزراء العراق في ليلة وضحاها ، فمعادلة ايران جارة واميركا صديقة التي كان يحاول سلف الكاظمي تثبيتها في العراق لم تعد تفيد .
الجنسية البريطانية الند والعدو اللدود للهوية العراقية ، امتلاك رئيس الوزراء العراقي لأكثر من جنسية اثره بشكل كبير على جميع نواحي الحياة للمواطن العراقي ومن امثلة هذه الجوانب الجانب المعيشي حيث لا تعلم الحكومة المزدوجة بحكم قراراتها الاخيرة بشأن اسعار الصرف التي رفعت سعر زيت الطعام من (1000)دينار الى (2500) دينار ، بأنها بعيدة كل البعد ولا يمكنها النزول الى واقع المواطن البسيط وتمسكها بمواصفات الطبقة (الارستقراطية) البريطانية.
((تعمده بث روح النفور بين القوى السياسية ))
بسبب عدم علمه ووعيه بطبيعة المجتمع العراقي سياسياً وادارياً وتمسكه بهوى الغرب وعادته البعيدة عن المجتمع العراقي تسبب كثيراً بتباعد وجهات النظر بين القوى السياسية فاصبحوا في زمانه فرقاء العملية السياسية حتى على سبيل (البروتوكولات) استقبال الضيوف والوفوود الرسمية كما شاهدنا مؤخراً وليس اخراً زيارة (البابا فرنسيس) الى العراق .
من يعتقد بأن الكاظمي جيء بواسطة القوى الشيعية او القوى المتحالفة معها ف هو (واهم) بناءاً على المعطيات المذكورة في المقال .
في النهاية السيد الكاظمي رجل لم يكن بهوى عراقي ولا يحمل مسؤولية المواطن العراقي ف منذ توليه السلطة الانتقالية بدء وجهته بالزيارات المشبوهة الى اميركا وبريطانيا ودول كثيرة لا تريد السلام للعراق .
بغداد – دار السلام : 29-رجب-1442