يقتضي مشروع قرار مجلس الأمن الدولي حول إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود و إبقاء عمل معبر باب الهوى على الحدود مع تركيا واستئناف معبر اليعربية على الحدود مع العراق.
وفي يوليو 2020 تبنى مجلس الأمن قرارا حول تمديد آلية إيصال المساعدات إلى سوريا عبر حدودها، والتي كانت تعمل منذ العام 2014. وفي البداية كانت المساعدات تدخل الأراضي السورية عبر أربعة معابر هي باب السلام وباب الهوى (من تركيا) واليعربية (من العراق) والرمثا (من الأردن). وكانت موسكو ودمشق تصران على تقليص عدد المعابر، مع تقدم عملية استعادة الحكومة السورية سيادتها على أراضي البلاد، وظهور إمكانية لإيصال المساعدات من داخل سوريا في التنسيق مع سلطاتها الرسمية، وفقا لأحكام القانون الإنساني الدولي.
ويعتبر مشروع القرار وثيقة توافقية، فهو من جهة ينص على إبقاء أحد المعابر عاملا بالإضافة إلى استئناف عمل المعبر الثاني، لكنه من جهة أخرى لا يقتضي فتح معبر باب السلام الذي يمكن أن يستخدم – شأنه شأن معبر باب الهوى – لإيصال المساعدات الإنسانية إلى محافظة إدلب.
مواضيع ذات صلة:
سوريا تتهم دولاً باستغلال مجلس الأمن لتسييس العمل الإنساني وممارسة النفاق السياسي
موسكو: واشنطن تقدم مساعدة للأكراد في الاستخراج والبيع غير الشرعي للنفط في سوريا
بدوره يضمن معبر اليعربية التواصل بين العراق وشرق الفرات والمناطق الكردية هناك، حيث لا يزال النفوذ الأمريكي ملحوظا.
يذكر أن مشروع القرار المطروح يوم الجمعة من قبل عدد من الدول الأوروبية ليس نهائيا، بل والأرجح أنه لن يتم التصويت عليه.
غير أنه قد يصبح نقطة انطلاق لمناقشات حول مصير آلية إيصال المساعدات لسوريا عبر الحدود. وتصر الولايات المتحدة على استئناف عمل جميع المعابر، بينما تؤكد روسيا أن المساعدات يمكن إيصالها تحت إشراف دمشق حتى إلى مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، وبالتالي فإن الآلية التي تم إنشاؤها أثناء مواجهة تنظيم “داعش” الإرهابي في سوريا لم تعد ضرورية.
انتهى م2