توقف امس الجمعة قلب الشاعر العراقي مظفر النواب، بعد أن عاش منشدًا قصائده السياسية اللاذعة بصوت يقف على حافة البكاء، متنقلًا بين السجون والمنافي: «هذا الوَّطَنُ المُّمّتَدُ مِنَ البَحْرِ إلى البَحْر سُجُوْنٌ مُتَلاصِقَة. سَجانٌ يُمْسِكُ سَجان». رحلة طويلة شكل من خلالها «البدوي الممعن في الهجرات»، وجدان أجيال متتالية من عشاق الشعر العربي، بقصيدة مغرقة في الحزن، ترواغ البكاء، وتتكئ على ما يبدو تراثا من المرثيات الشيعية: «لعلي يتوضأ بالسيف قبيل الفجر».