استنكر 35 برلمانيا فرنسيا احتمال وصول مسؤول كبير في الشرطة الإماراتية إلى رئاسة منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول).
في حين تستهدفه شكوى في فرنسا بتهمة “تعذيب” ناشط حقوقي إماراتي.
أرسل النواب، وهم أعضاء في البرلمان ومجلس الشيوخ من الأغلبية والمعارضة، مكتوبا إلى الرئيس إيمانويل ماكرون طالبوا فيه باريس بمعارضة ترشيح اللواء أحمد ناصر الريسي للمنصب.
وقال البرلمانيون، إن الريسي “في طريقه” ليتم انتخابه على رأس المؤسسة الدولية ومقرها في مدينة ليون، شرق فرنسا، في حين أن “سجله الثقيل يجب أن يبعده عن مثل هذه المسؤولية”. ومن المقرر انتخاب رئيس جديد لمنظمة الشرطة الجنائية في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وأضاف النواب في رسالتهم، أن الريسي “مسؤول بشكل مباشر عن أجهزة الشرطة في بلاده التي تعمل بإفلات شبه كامل من العقاب”، واتهموه بلعب “دور مركزي في الاعتقال التعسفي والانتهاكات التي عانى منها العديد من نشطاء حقوق الإنسان”.
والمسؤول مكلف إدارة القوات الأمنية في الإمارات، وهو مندوبها في اللجنة التنفيذية للإنتربول.
مواضيع ذات صلة:
دبلوماسي روسي يؤكد: علاقاتنا مع اوروبا وصلت نقطة الصفر وهذا لا يخدم مصالحهم
الجمعية العامة للأمم المتحدة تبحث إمكانية عقد دورتها المقبلة حضوريا
وقدمت بداية الأسبوع الماضي منظمة غير حكومية معنية بحقوق الانسان شكوى في فرنسا ضد أحمد ناصر الريسي بتهمة “تعذيب” المعارض الإماراتي أحمد منصور المعتقل في الحبس الانفرادي منذ أربعة أعوام.
وكان الناشط دفاعا عن حقوق الإنسان اعتقل في 2017 وحكم عليه بالسجن عشر سنوات في العام التالي بتهمة انتقاد السلطة وتشويه صورة بلاده على مواقع التواصل الاجتماعي حسب السلطات الإماراتية.
ووفق الشكوى التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس، يحتجز منصور في أبوظبي “في ظروف شبيهة بما ساد في القرون الوسطى وترقى إلى التعذيب”.
وكانت وزارة الخارجية الإماراتية قد نشرت بيانا في كانون الثاني/ يناير 2020 زعمت فيه أن اتهامات المنظمة غير الحكومية “واهية”.
وسبق أن حكم على منصور حائز جائزة مارتن اينالز التي تحمل اسم الأمين العام السابق لمنظمة العفو الدولية، بالسجن ثلاث سنوات في 2011 بسبب “استخدامه الانترنت لشتم قادة الإمارات”.
وأطلق سراحه في السنة نفسها بموجب عفو رئاسي لكنه حرم من جواز سفره ومنع من السفر إلى الخارج، قبل أن يعتقل مرة أخرى.
انتهى م2