مهدي المولى ||
نعم ان الحشد الشعبي المقدس هو سر قوة وبقاء العراق وهذه حقيقة واضحة يعرفها أعداء الحق ومحبيه و يعرفها أعداء الحياة والإنسان لهذا نرى أعداء الحق أعداء الحياة يعلنون ويصرون ويسعون على حل الحشد الشعبي وإلغائه بل ومحاسبة عناصره ويتهمونه بكل التهم المسيئة ويصفونه بكل صفات الرذيلة بل يرمون كل موبقاتهم ومفاسدهم وجرائمهم البشعة على الحشد الشعبي المقدس وهكذا تحركت آلاتهم الإعلامية المأجورة والرخيصة بهذا الشأن .
وهذه الحملة شنها أجدادهم الفئة الباغية آل سفيان وآل مروان على الفئة الإسلامية على الإمام علي والإمام الحسين ورموا كل موبقاتهم ومفاسدهم وجرائمهم على الفئة الإسلامية المتمثلة بآل الرسول محمد وأهل بيته الكرام ( الإمام علي والإمام الحسين) لكن الرسول محمد وأهل بيته الإمام علي والإمام الحسين) بمرور الزمن زادوا سموا وتألقا في السماء في حين نراهم زادوا انحطاطا وأصبح مكانهم أكوام الزبالة و واللعنات تلاحقهم من كل مكان.
وبما إن الحشد الشعبي المقدس امتداد للفئة الإسلامية امتداد للرسول لدعوة وقيم ومبادئ الرسول ولصرخة الإمام علي والإمام الحسين وإنه جزء من الصحوة الإسلامية وثمرتها الجمهورية الإسلامية وجزء من محور المقاومة الإسلامية التي أكدت على إن الإسلام له القدرة على قيادة الحياة والمساهمة في بنائها وان الظروف ملائمة جدا لذلك لهذا بدأ يحقق انتصارات كبيرة ونجاحات عظيمة أقرب منها الى المعجزات منها الى الواقع.
حيث لعب الحشد الشعبي المقدس دورا كبيرا في إنقاذ العراق والعراقيين لا بل إنقاذ المنطقة والعالم من أكبر هجمة وحشية ظالمة حيث تجمعت قوى الظلام والوحشية إسرائيل والنازية الأوربية والأمريكية وبقرهم الحلوب العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وكلابهم الوهابية الإرهابية القاعدة داعش وغيرهم وتركيا الطورانية ودواعش السياسة أي عبيد وجحوش صدام وغيرهم ورفعوا شعار لا شيعة بعد اليوم أي لا عراق ولا عراقيين أي لا إسلام ولا مسلمين أي لا حضارة ولا علم بعد اليوم وقرروا غزو العراق وفعلا تمكنوا من احتلال ثلث مساحة العراق وحاصروا بغداد والمدن المقدسة النجف وكربلاء وفجأة جاءت الفتوى الربانية فتوة المرجعية الدينية العليا فتوى المرجع الأعلى الإمام علي الحسيني التي دعت العراقيين الى الدفاع عن الأرض والعرض والمقدسات فهب أبناء العراق بكل ألوانهم وأطيافهم الى تلبية الدعوة وأسسوا الحشد الشعبي المقدس الذي ألتف حول ما تبقى من قواتنا الأمنية التي انهارت أمام غزو الكلاب الوهابية الصدامية المفترسة فعادت اليها الثقة والتفاؤل وتمكن معها من وقف زحف الظلام والوحشية ثم الإجهاز عليها حتى تمكن من تحرير الأرض والعرض والمقدسات من رجسهم من دنسهم من قذارتهم وهكذا خابت ظنونهم وتحطمت أحلامهم وكسرت شوكتهم وهكذا أنقذ العراق والعراقيين والعرب والمسلمين والناس أجمعين لو لا سامح الله تمكنت من احتلال العراق لجعلت من العراق قاعدة لقوى الظلام الوهابي المدعوم والممول من قبل بقر إسرائيل أي آل سعود وكذلك نقطة انطلاق للقضاء على الإسلام والمسلمين والعالم كله لكن قوة الحشد الشعبي والمبادئ الإنسانية الحضارية التي انطلق منها مبادئ الإسلام المحمدي قيم وأخلاق الإمام علي والإمام الحسين التي جسدها حفيدهم الإمام علي الحسيني ( السيستاني) بفتواه الربانية الجدير بالذكر إن الإمام خامنئي مرشد الثورة الإسلامية هو الذي أطلق على فتوى الإمام السيستاني عبارة الفتوى الربانية.
ومن هذا يمكننا القول ان الحشد الشعبي المقدس يملك قوة ربانية لهذا حقق انتصارات ونجاحات كبيرة أشبه بالمعجزات وهذا هو سر الحشد الشعبي فلا عجبا ان نرى تكالب قوى الظلام والعبودية والوحشية من أجل إطفاء نوره وذبحه لأنه القوة التي حطمت ستحطم أحلامهم وكسرت شوكتهم وستكسر شوكتهم الى الأبد وتنهيهم وتقبرهم الى الأبد.
المقالة تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي القناة
بإمكانكم إرسال مقالاتكم و تحليلاتكم لغرض نشرها بموقع الغدير عبر البريد الالكتروني