علي الفارس ||
في اخر خطاب للأمين العام لحركة عصائب اهل الحق الشيخ قيس الخزعلي’’ والرد من زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر في اخر التطورات السياسية والتي سبقت جلسة البرلمان التي سوف تعقد يوم السبت المقبل. يتلخص مضمون كلام الشيخ الأمين ان لا يمكن تشكيل حكومة بدون مشاركة الإطار التنسيقي ولايمكن القبول بمرشح لرئاسة الجمهورية بشخصية انفصالية ولائها للموساد الإسرائيلي’’ ونقبل باي مرشح مستقل لرئاسة الوزراء بشرط ان يكون ذو رؤيا إصلاحية حقيقية وليست مجرد شعارات. حيث اتى الرد من زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر. والذي كان يغمز للمستقلين ويمسح على اكتافهم من باب اللطافة بان يكونوا من ضمن التحالف الثلاثي السني الكردي والأخر والتيار الصدري لغرض تمرير مرشح زيباري الانفصالي ’ تارك ورائه مصلحة العراق التي تتلخص بعدم إعطاء الفرصة للإرهابيين والانفصاليين في المشاركة في الحكم لكونهم من أصحاب السوابق في خراب البلد وانهم من المعاديين للحشد الشعبي وهم من التابعين للموساد الإسرائيلي …
هنا يجب ان نعترف بان هنالك قوتين متصارعتين على إدارة العراق ’’ يبدو أن موازين القوى حاليا يمثل مواجهة متكافئة إلى حد كبير. كل معسكر لديه قدرة أذى ولا أحد مستعد لقبول الهزيمة. “لهذا السبب تجد البلاد نفسها أمام طريق مسدود بينما البيت الشيعي منقسم إيديولوجيا. في هذا السياق، إذا قرر السيد مفتدى الصدر وحلفاؤه السنة والأكراد المضي في نهجهم حتى النهاية بينما تجتمع التوترات السياسية الموضوعية للدفع بالبلاد نحو الحرب الأهلية، فإن حل الخلافات سيتم بالأسلحة والطائرات المسيرة.
“هناك سيناريوهان آخران، الأول يتمثل في بقاء البلاد في حالة انسداد سياسي دون تشكيل حكومة، لأنه على الرغم من ذلك فإن الأمريكان، الذين يتمتعون بتأثير كبير في العراق، يرغبون في ترك البلاد تدخل حربا أهلية، سيخسر فيها العراقيين فقط إذ إن لهم مصالح اقتصادية كبيرة فيها”. على الرغم من ان سوء الأوضاع سوف تكون مبرر لبقائهم.
“الاحتمال الآخر يتمثل في الرغبة في الخروج من الانسداد السياسي وتجنب المأزق والمنزلقتت الخطيرة. ويتطلب هذا وعيا من قبل اللاعبين السياسيين والنخب العراقية بأن الصيغة التي بني عليها العراق منذ عام 2003 لم تعد مناسبة، فهي لا تستجيب لمتطلبات المجتمع المقسّم. يجب بالتالي البحث عن صيغة جديدة قبل تشكيل الحكومة الجديدة”.
لذلك نرى من الضروري تحكيم العقل والمصلحة العامة وترك المناكفات السياسية لغرض الخروج من هذه الازمة التي ستؤدي بالعراق الى عواقب مجهولة تقودها مخططات الموساد ضد أنصار وتحالفات الإطار التنسيقي الذي يعتبر الخيمة الكبيرة لشيعة العراق ويعتبر الغطاء السياسي للحشد الشعبي .
المقالة تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي القناة
بإمكانكم إرسال مقالاتكم و تحليلاتكم لغرض نشرها بموقع الغدير عبر البريد الالكتروني