اكد الباحث الاجتماعي الدكتور اياد الارنأوطي ان انتشار ظاهرة الطلاق في المجتمع العراقي بشكل كبير تعود الى اسباب كثيرة ابرزها غياب المقاييس الصحيحة عند الزواج وثورة الاتصالات التي يشدها العالم دون ضوابط ونضوج كافي للتعامل معها.
وقال الارنأوطي في حديث له مع الغدير،اليوم الاثنين ، (21 آذار 2022)، ان ” الارقام الكبيرة التي تصدر من محاكم الاحوال الشخصية العراقية لحالات الطلاق تشير الى ان ظاهرة الطلاق باتت منتشرة في المجتمع العراقي الذي لم يعتاد سابقا على هكذا ارقام خطيرة، وان من اهم اسباب انتشارها هو عدم قيام الزواج على اسس علمية كما اراد الله عز وجل وكما حدد الاسلام المقاييس المنطقية والصائبة للزواج”.
مبينا ان” التسرع في عملية الزواج وعدم الرجوع الى المقاييس التي وضعها الاسلام من ابرز الاسباب التي ساهمت بانتشار ظاهرة الطلاق، بالاضافة الى ثورة الاتصالات التي يشهدها العالم والتي سهلت من الوصول الى ابعد نقطة في الكون وضعت الانسان امام مشكلة اسمها (الحرية) بأعتبار ان الحرية لايستيطع اي انسان التعامل معها مالم يكن على مستوى عالي من النضوج والادراك لأن الحرية بلا ضوابط تتحول الى ضياع وانفلات”.
مشيرا الى” هناك اسباب مهمة اخرى تتمثل بالوضع المعيشي للزوج والزوجة والبيئات التي يتواجدون بها،فكلما كان الوضع المعيشي جيد والبيئة مثالية نجد استقرار في الحياة الزوجية خصوصا اذا كان سكن الزوجان منفصل عن الاخرين باعتبار ان الخصوصية والاستقرار عاملان مهمان في نجاح العلاقة الزوجية”.
مشددا على اهمية التوعية المجتمعية للمقبلين على الزواج من خلال البرامج الثقافية لوسائل الاعلام والمنظمات الانسانية في توجيه الشباب الى اهمية الاختيار الجيد للزوجة او الزوج وخطورة استسهال عملية الطلاق لما لها من اثار سلبية كبيرة على المجتمع. انتهى م3
المصدر | الاعلام الرقمي لقناة الغدير الفضائية