اكد المحلل السياسي عباس الجبوري اليوم الأربعاء (9 آذار 2022)، على ان “الورقة البيضاء كذبة حاولوا تسويقها تجاه الشعب العراقي ولم يكن لها أي دور في المجال المالي او الاقتصادي”.
وقال الجبوري في حديث لـ”الغدير”: ان “الوضع الاقتصادي في العراق مرتبط في المزاج السياسي وكلما كان هناك تعكر في المزاج انعكس سلبا على الواقع الاقتصادي في البلاد ، مضيفاً الى ان العراق يفتقر الى الخطط الاستراتيجية التي تساعد على النهوض بالواقع المالي والاقتصادي للبلاد”.
وأضاف ان “الاقتصاد العراقي يفتقر الى الزراعة والصناعة ومعتمد اعتماد كلي على الاستيراد ، اضافتاً على ذلك عدم وجود رقابة ومتابعة للسوق من خلال محاسبة التجار الذي يحتكرون البضائع او يرفعون أسعارها متى ما يشاؤون”.
وتابع ان “الشعب العراقي لن يكون ساكتا على الحكومة طوال هذه الفترة ، والدليل على ذلك خروج بعض المحافظات الى الشارع للمطالبة بحقوقهم ، لان مساس الناس في قوتهم سيكون عاملا مؤثرا في تأجيج الشعب العراقي”.
واستطرد على “الرغم من وعود الحكومة بضخ مليوني طن من مادة الطحين خلال الأيام المقبلة ، الى ان أسعاره تجاوزت الـ 50 الف دينار في الأسواق المحلية”.
وقال الجبوري “كان من المفترض ان تضع الحكومة خطة قبل وقوع الازمة ، وان تخصص الأموال لوزارة التجارة من خلال الموازنة التي بلغت اكثر من 129 ترليون، لكي تصرف مفردات البطاقة التموينية لمدة 12 شهرا بدلا من 6 اشهر”.
وأشار الى ان “الحكومة تحاول استغفال الشعب العراقي من خلال إعطاء الشعب حصة لمدة ستة اشهر بدلا من 12 شهرا”.
وختم قائلا “اليوم على جميع القوى المتصدية للمشهد السياسي ان تحث الحكومة لرفد الاقتصاد والأسواق بالسلع والبضائع حتى يستطيع الفرد العراقي تجاوز هذه الازمة”. انتهى م4