أكدت وزارة التجارة، اليوم الثلاثاء، اتخاذ إجراءات عاجلة لتوفير خزين استراتيجي من الحنطة، مبينة أنها بصدد التعاقد مع شركات عالمية لتوريد الحنطة، فيما أشارت إلى أنها تعتزم دعم المطاحن لإنتاج مادة الطحين، كاشفة عن استحصالها موافقة رئاسة الوزراء لشراء مليوني طن من الحنطة.
وقال المتحدث باسم وزارة التجارة، محمد حنون، للوكالة الرسمية: إن “الوزارة طرحت مقترحات عدة خلال الاجتماع برئاسة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي كان يهدف الى وضع خطط لتحقيق الأمن الغذائي، منها الدعوى التي استيراد أكثر من مليوني طن من مادة الحنطة”، مؤكدة “استحصال الموافقة على شراء كميات من الحنطة”.
وأضاف أن “العراق أمام أزمة كبيرة نتيجة الصراع الروسي الأوكراني، لذلك يجب تهيئة خزين جيد من مادة الحنطة، تحسباً لامتداد الأزمة، إضافة إلى دراسة عملية دعم مشروع السلة الغذائية من خلال تخصيصات جديدة من وزارة المالية، لأن اعتماد الصرف واحد إلى 12، تسبب بمشاكل كبيرة، لذلك استحصلنا موافقات على استثناء تعليمات العقود الحكومية، إضافة إلى استحصال الموافقة على تخصيصات مالية لشراء مادة الحنطة”.
وأشار إلى أن “هنالك عروضاً مقدمة من شركات عالمية لاستيراد مادة الحنطة ، ونأمل خلال اليومين المقبلين، إجراء العرض، وتوفير خزين من خلال عقد يصل أربعمئة ألف طن”.
وعن عملية تشغيل المطاحن الأهلية، لفت إلى “وجود مشروع مهم لإنتاج الطحين الأبيض، ونأمل بأن تعمل المطاحن الأهلية والقطاع الخاص العراقي للبدء بعمليات توريد مادة الحنطة وإنتاج طحين الصفر”.
وأكد أن “وزارة التجارة ستعمل على استيراد الحنطة طحن وإنتاج طحين صفر إذا لم يوافق القطاع الخاص في ذلك، لغلق موضوع الطحين المورد من دول جوار، ايضاً بالجهة الأخرى نعمل من خلال دعم القطاع الخاص لتوريد مادة الحنطة”.
وأوضح أن “القطاع الخاص يلعب دوراً كبيراً في عملية استقرار الأسعار، من خلال توريد كميات كبيرة من مادة الحنطة، وبالتالي توزيعه كطحين ابيض يباع على المواطنين في الأسواق المحلية”. انتهى م4