أشادت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأحد، بتعامل النظام الصحي العراقي مع جائحة كورونا، وفيما حددت مساهماتها دعماً له، أوضحت انعكاسات الجائحة على الأنظمة الصحية في بلدان المنطقة.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط أحمد المنظري في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية: ، إن “جميع النظم الصحية دون استثناء تعرضت عند انتشار جائحة كورونا الى الكثير من الهزات وخصوصا في الاسابيع الاولى من الجائحة من حيث طريقة تعاملها في الجوانب التشخيصية والعلاجية والوقائية ومهارة العاملين الصحيين والدعم المالي للحصول على المستلزمات الصحية للتعامل مع الجائحة”.
وحول مساهمات المنظمة دعماً للنظام الصحي العراقي أوضح أن “العراق لديه نظام صحي عريق وتعامل بشكل جيد مع الجائحة وفي الأسابيع الاولى منها كان لدينا تواصل مستمر وقمنا بالكثير من ورش العمل والتدريب من اجل توفير المستلزمات الاساسية التشخيصية والعلاجية ومستلزمات الحماية الشخصية ووصلنا الى مرحلة توفير اللقاحات ومررنا بكثير من التحديات وتمكنا من التغلب عليها من خلال التعاقدات الثنائية مع الشركات المصنعة”.
وأوضح أن “وزارة الصحة العراقية تمكنت من اشراك المجتمع بشكل فاعل للوقوف ضد الشائعات والتفاعل مع النصائح الطبية وهذا تحدٍ كبير”.
وحول التطعيم باللقاح المضاد لكورونا أوضح أن “نسب التطعيم انخفضت في كل دول العالم فضلاً عن الخدمات المقدمة الى الافراد الذين يعانون من الامراض غير المعدية كالسكر والضغط وخدمات الامومة وغيرها فيما عادت النظم الصحية في اقليم شرق المتوسط الى النمط السابق خلال سنة واحدة في تقديم الخدمات الصحية”، مبينا أن “اقليم شرق المتوسط هو الاول حول العالم الذي استعاد نشاطه وخدماته الصحية”.
وأشار إلى أن “النظم الصحية في العالم أغفلت الخدمات الصحية الاخرى وركزت على مواجهة جائحة كورونا”.
ومنذ الرابع والعشرين من شباط الماضي، يسجل العراق حصيلة إصابات يومية دون الألف وخمسمائة، واستقرت بمعدل ألف فما دون في الأيام الثلاثة الأخيرة.