أكدت دراسة حديثة أجرتها مراكز متخصصة بالسيطرة على الأمراض أن تلقي الحوامل اللقاح المضاد لكورونا يمكن أن يوفر حماية لأطفالهن بعد الولادة.
ووفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد أجريت الدراسة خلال الفترة بين يوليو (تموز) 2021 ويناير (كانون الثاني) 2022 وتضمنت بيانات 379 رضيعاً تقل أعمارهم عن 6 أشهر.
وسأل الباحثون أمهات الأطفال عما إذا كن قد تلقين جرعتي لقاح كورونا أثناء حملهن أو لم يقمن بالتطعيم نهائياً.
وتوصلت الدراسة إلى أن “تلقي اللقاح أثناء الحمل قلل من خطر إصابة الأطفال بفايروس كورونا بنسبة 61 في المائة”.
وأشار الفريق إلى أن “هذه الحماية قد تكون أعلى إذا تلقت الأمهات التطعيم في أشهر الحمل الأخيرة، مقارنة بتلقيه في الأشهر الأولى”.
وقالت الدكتورة دانا ميلي ديلمان، التي شاركت في الدراسة: «خلاصة القول هي أن التطعيم ضد (كورونا) أثناء الحمل قد لا يحمي الأم فحسب، بل طفلها أيضاً”.
وأضافت: “بالنسبة للأمراض الأخرى أيضاً، مثل الإنفلونزا والسعال الديكي، فإن التطعيم أثناء الحمل يوفر الحماية للرضع خلال الأشهر الستة الأولى من حياتهم، وهي الفترة التي يكون فيها الأطفال معرضين لخطر الإصابة بأعراض شديدة لهذه الأمراض”.
ولفت فريق الدراسة إلى أن الأجسام المضادة لكورونا وغيره من الفيروسات تنتقل عبر المشيمة من الأم إلى الطفل أثناء الحمل، مؤكدين أنه تم العثور على هذه الأجسام المضادة في دم الحبل السري.