مازن البعيجي ||
لا ينكر، وخاصة المطلعين على ثراء العراق من الناحية الإقتصادية، وطبيعة تعدد الموارد الكثيرة والكثيرة جدا فيما لو توفر حاكم وقرار شريف، نزيه، وطني، حقيقي، غير مرتهن بأي أشكال الارتهان!
لأن العراق من غير خزائن النفط والغاز هناك موارد مثل السياحة الدينية التي لو توفرت لها ظروف تبعدها عن السياسة وخونتها لما كان يكفي لها هذا العدد من الفنادق والمطاعم، ولستوعبت ملايين من الشباب العاطل في الجنوب والوسط! لكنها هي الأخرى حالها حال المنافذ التي صدر قرار إغلاقها على شعب الجنوب، الذي كانت توفر له المنافذ الأشياء الضرورية برخص التراب، واحيلت على منافذ كردستان التي أحرقت السوق على الفقراء في جنوب العراق، أمام مرأى ومسمع من الأحزاب الشيعية، بل بمباركة البعض الذي لا يجد نفسه مسيطرًا إلا بزيادة فقرنا، الذي منه يعتاش كرسيه والبقاء!
منهج كل الطغاة والمستكبرين الذين توافدوا على حكم العراق، وقناعات كل الخونة الذين كانوا جسرا آمن للمحتل وأعوانه في الخليج العبري! ولذات السبب رفضت الإتفاقية الصينية العملاقة التي تتضمن تغير البنية التحتية للجنوب والوسط، الرعب الذي أصبحوا يتحسسونه من كثرة المدارس وتعبيد الطرق، والمشافي، والمطارات، والجامعات، وهذا يعني أن هناك جيل سوف يكون حامل علم! والعلم يطرد الجهل ويفتح عيون الشباب على ما يجري وهنا خطب كبير عليهم عدم إقراره، لأنهم حينها كمن يعطي الاصفاد إلى عدوه! من هنا نعرف لماذا قرار افقارنا المتفق عليه واغراقنا بالعوز، والقهر، والتخلف، والظلم، والقتال، العشائري، والبطالة، وتفشي المخدرات، وووو!
“البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه”
مقال آخر دمتم بنصر ..
المقالة تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي القناة
بإمكانكم إرسال مقالاتكم و تحليلاتكم لغرض نشرها بموقع الغدير عبر البريد الالكتروني