بوتين يهدد بنقل الحرب الى فنزويلا وكوبا وفتح جبهة تحرير “فيتنامية” من سورية..!

محمد صادق الحسيني ||

طبول الحرب في اوكرانيا باتت تستحضر حروب متنقلة في اكثر من قارة..!
والتصريحات والتصريحات المضادة اخذت تتدافع بين الروس والاميركان وحلفائهم في حلف الناتو ، بشكل غير مسبوق ..
حتى باتت حدود اوكرانيا لاسيما الجنوبية الغربية منها اشبه بالفتيل الذي يمكن ان يشعل حربا عالمية ..!
في هذه الاثناء صعّد الروس من تهديداتهم للغرب لتصل حدود الحديقة الخلفية للولايات المتحدة الاميركية..!
فقد نشر موقع ميليتاري ووتش الاميركي يوم امس تصريحاً لنائب وزير الخارجيه الروسي ، سيرجي ريابكوڤ ، قال فيه انه لا يستبعد ان تقوم روسيا بانشاء قواعد عسكرية في كوبا وڤنزويلا على الرغم من انه لا يريد تأكيد الامر حالياً ولكنه لا يستبعد اي شيء في الوقت نفسه .
فيما تعتقد مصادر روسية قريبة من الكرملين على ان الروس قد قاموا بنشر اسلحة استراتيجية هناك ، وانهم سيعلنون عن ذلك في الوقت المناسب.
في هذه الاثناء نقل الموقع نفسه عن الامين العام لحلف شمال الاطلسي ، إيان شتولتينبيرغ قوله ، في الاطار نفسه ، ان من المحتمل ان تنضم اوكرانيا وجورجيا للحلف وهو ما سيسهل نشر اسلحة نووية اميركية بالقرب من الاراضي الروسية .
وهذا في تقديرنا تصريح قريب من اعلان حرب ، مؤجلة حالياً ، ضد روسيا . وهو ما لن تسمح به موسكو تحت اي ظرف كان براي المصادر آنفة الذكر…!
فالرئيس بوتين برأي هذه المصادر ليس بوريس يلتسين ، وما لم يقبل به الاخير ، لن يقبل به رئيس الكا جي بي السابق في المانيا الشرقية ، وزعيم معسكر تحالف الشرق الجديد ، الذي ركب يوماً طائرة السوخوي بنفسه منطلقاً من موسكو وذهب لمقاتلة ميليشيا الغرب القاعدية الممولة يومها سعودياً في الشيشان وجورجيا يوم كان رئيسا للوزراء في عهد يلتسين في العام ٢٠٠٠.
المصادر نفسها تؤكد بان لدى فلاديمير بوتين خطة هجومية مضادة متكاملة لمواجهة احتمالية قيام الغرب بضم اوكرانيا لحلف الناتو..!
والخطة حسب تلك المصادر تقوم على التالي:
١- الاعلان عن نشر قوات واسلحة استراتيجية في كوبا وفنزويلا.
٢- دعم سورية وحلفائها في حلف المقاومة على الطريقة الفيتنامية في الصراع العربي الاسرائيلي.
٣- دعم كل ما من شأنه اثارة القلاقل في تركيا للاطاحة بالركن الجنوبي من حلف الاطلسي وتفكيك دولة اردوغان.
٤- وان تطلب الامر اجتياح بولندا وصولاً الى حدود المانيا الشرقية سابقاً اي عند جدار برلين…!
ويملك بوتين في هذا السياق حجج قانونية وسياسية وامنية قوية جداً ومقنعة للراي العام الروسي والعالمي .
فثمة اتفاق سوفياتي مع الغرب يقضي بانسحاب الروس( السوفيات) من اوروبا الشرقية مقابل عدم توسع الناتو شرقاً…
في حين ان الناتو ليس فقط اجتاح اوروبا الشرقية بل و اصبح اليوم في البلطيق والان يريد ضم جمهوريات سوفياتية سابقة مثل جورجيا واوكرانيا،فاتحاً شهيته باتجاه تفكيك الاتحاد الروسي نفسه..!
ثم ان شخصية بوتين القومية الروسية وتاريخه السياسي الشخصي وهو ابن لينينغراد والكا جي بي ، لا تسمح له بان يقبل ان تقارعه سلطة نازية جديدة ركّبها الغرب في جمهورية اعتبرها الروس حتى الامس القريب جزءاً من لا يتجزأ من روسيا – اوكرانيا-
فضلاً ان تتمرد عليه جمهورية مثل جورجيا عمل فيها الغرب ثورة ملونة وركّب فيها رئيسة عميلة للغرب كانت سفيرة فرنسا في جورجيا تم فرضها على الشعب الجيورحي ، فقط لاعتبارها من اصول جورجية في لحظة غفلة روسية..!
ثم ان ما حصل في كازاخستان قبل ايام من عملية ردعية استر اتيجية ، قادها بوتين شخصياً استهدفت ضرب النيوليبرالية في كل اسيا الوسطى والقوقاز فضلا عن قمع رديفتها في نفس روسيا، كان كفيلاً براي اهل الاختصاص بتغيير قواعد الاشتباك الدولية ما سيمنع الغرب ، من ارتكاب حماقة الانقضاض على اوكرانيا والتي يملك بوتين فيها نفوذاً غير مرئياً اكثر مما يملك مجموع الغرب بكل قواعده المتعددة التي باتت مزروعة على امتداد حدود الخاصرة الامنية القومية الروسية الاهم ..!
العالم يتغير بسرعة ومركز ثقله انتقل عملياً من الغرب الى الشرق
بعدنا طيبين قولوا الله

 

المقالة تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي القناة

بإمكانكم إرسال مقالاتكم و تحليلاتكم لغرض نشرها بموقع الغدير عبر البريد الالكتروني

[email protected]

شاهد أيضاً

التعداد العام للسكّان..!

الشيخ حسن عطوان ||

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *